أعلنت 4 منظمات مدنية اسبانية عن إنشاء منبر دولي للسعي من اجل تفكيك الجدار الذي بنته القوات المغربية في ثمانينات القرن الماضي والذي يقسم أجزاء الصحراء الغربيةالمحتلة والأراضي المحررة منها، وتزامن هذا الإعلان مع سقوط احد الضحايا الصحراويين والذي بترت إحدى ساقيه في مظاهرة سلمية نظمها زهاء 200 متضامن اسباني ومن بقية دول العالم أمام الساتر الرملي . وقالت أمس مصادر إعلامية صحراوية ''أن هذه المبادرة جاءت بعد تظاهرة أمام جدار العار بالصحراء الغربية الجمعة الماضي، من تنظيم منظمات دولية وصحراوية غير حكومية وآلاف الأشخاص الذين عبروا بطريقة سلمية عن تنديدهم لهذا الجدار الذي يعد أسوء رموز الاحتلال العسكري الهمجي للتراب الصحراوي''. وأوضح البيان ''وخلال هذه التظاهرة وبسبب المعاناة على مدى 34 سنة من الاحتلال، تقربت مجموعة من الشباب الصحراوي إلى منطقة ملغمة غير مشار إليها من طرف المغرب و حدث انفجار لغم ارضي مصيبا للأسف الشاب إبراهيم حسين لعبيد19 سنة في رجله اليمنى'' وأكد الموقعون على البيان، في تنسيقية الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، والشبكات الدولية لدعم الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، سلسلة الألف ، سباق الدراجات ضد الحزام، ''أن هذا الحادث يؤكد المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها المواطن الصحراوي في مختلف واجهات الجدار أي من الداخل والخارج، محملين الدولة المغربية، محملين المغرب وحده المسؤولية بسبب مواصلة احتلاله للصحراء الغربية وانتهاكه لحقوق الإنسان بها''. و أضاف البيان '' هذا الجدار المعقد، الذي يعتبر الأطول في العالم، يضم حواجز رملية ضخمة، مليئة بالأسلاك الشائكة، ومراقب من قبل أكثر من 125000 جندي مغربي مسلح من طرف بلدان من بينها اسبانيا و فرنسا يتواجدون على طول هذا الجدار غير الشرعي المبني منذ سنة 1980 حيث توجد أكثر من 5000 لغم مضاد للبشر، محولا الصحراء الغربية إلى سجن كبير يفصل الشعب الصحراوي منذ أكثر من عقدين من الزمن ".