اشتكى طلاب اليمن المتمدرسون في مختلف الجامعات الجزائرية ما وصفوها بتعسفات السفارة اليمنية هناك ضدهم، متهمين في بلاغ أرسل أمس لمجلس النواب السفارة بالتلاعب بمستحقاتهم المالية وتجاهل مشاكلهم. وجاء في البيان الذي أصدروه أن السفارة استدعت الأمن الجزائري، لاقتحام مبنى السفارة وإخراج طلاب وطالبات التكوين والتدريب المهني بالقوة، أثناء اعتصامهم داخل مبنى السفارة كتعبير عن المطالبة بحقوقهم القانونية. وأشار البلاغ إلى ممارسات تعسفية ضد الطلاب، منها التلاعب بمستحقاتهم المالية دون رقيب أو حسيب، وتأخير المنح المالية، وتخفيض مستحقات بعضهم دون سند قانوني. وطالب طلاب اليمن في الجزائر مجلس النواب بتشكيل لجنة عاجلة، للتحقيق في تجاوزات السفارة، مؤكدين على حقهم في اتخاذ كافة الوسائل المشروعة للحصول على حقوقهم. وكان قبلهم الطلبة الموريتانيون الذين يدرسون في مختلف الجامعات الجزائرية والبالغ عددهم حوالي 500 قد دخلوا في احتجاجات، حيث نددوا بتأخر انعقاد لجنة المنح، والذي يأتي بعد صدور مرسوم قانون يحدد توزيع المنحة مصادق عليه من طرف مجلس الوزراء الموريتاني. ودعا الاتحاد من خلال بيانه الصحفي السفارة الموريتانية بالجزائر إلي احترام موعد الاتفاق الذي يحدد تاريخ تسليم المنح، والمتفق عليه من طرف السفارة ومكتب الطلاب، كما يدعو كافة منتسبيه إلي حضور وقفة احتجاجية عند السفارة الموريتانية يوم الأحد القادم. وجاء في الوثيقة سابقة الذكر ''فإن بعد ما حدثَ حتى الآن من تأخير لانعقاد لجنة المنح وبعدَ صدور مرسوم القانون الذي يحدد معايير توزيع المنحة الذي صودقَ عليه من طرف مجلس الوزراء ونتيجة وجود الكثير من الطلبة الموريتانيين في الخارج تتوفر فيهم تلك المعايير ولم يحصلوا حتى الآن على المنحة '' وطالب البيان السفارة ''باحترام الموعد الذي حُددَ بالاتفاق بين مكتب الإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا ولجنة المنح والذي أتفقَ على أنهُ بين يومي 21و27 /04/'' 2009 إضافة إلى تعميم المنحة الوطنية على كافة الطلبة الموريتانيين، في الخارج عموما وفي الجزائر خصوصا، فضلا عن احترام المعايير التي توزعُ عليها المنحة وبالتالي التقسيم العادل والشفاف لها.