اعتبر العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، ورئيس الكتلة البرلمانية ل ''الأفلان'' في المجلس الشعبي الوطني، أن الوصول لتحرير قطاع السمعي البصري، أمر لامناص منه، موضحا أننا بحاجة لسماع بعضنا البعض في زمن قال ''إن الذي لا يسمعك له أن يسمع غيرك''، كما اعتبر أن العمل في مهنة صاحبة الجلالة مثله مثل دور تمثيل الشعب في البرلمان، لذلك دعا صحفيي الجزائر إلى الإلمام بواقع المجتمع والالتزام أكثر فأكثر بأخلاقيات المهنة. وكان رئيس الكتلة البرلمانية ''للحزب العتيد'' قد استقبلنا نهار أمس الأحد في مكتبه بالغرفة السفلى للبرلمان، بعد انتهاء اللقاء الذي جمع الأسرة الوطنية للإعلام بنواب ورئيس المجلس الشعبي الوطني بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، حيث سألته ''الحوار'' عن رؤيته لواقع وتحديات السلطة الرابعة في الجزائر، حيث قارن المتحدث وضع الصحفي بنفس وضع ومكانة النائب البرلماني، موضحا ذلك أن كليهما يأتي من عمق ورحم الشعب وأغلبهم من الطبقات الهشة. ولذلك، يضيف دعدوعة، ''أنه من المفروض أن يكون الصحافي أصدق الناس وأكثرهم إلماما بواقع المجتمع، وأفاد أن ما يمتلكه الصحافي من حرية يجب أن تساعده لكي يكون كاشفا حقيقيا لواقع الأمر في الوطن. لكنه شدد في ذات السياق، على ''أن لا تكون هذه المكاشفة تتعدى أخلاقيات المهنة ولا تتعدى المهنة في حد ذاتها''، موضحا ''أن هذا حتى لا يكون الصحافي محل ريب فيما يتعلق بالبحث عن أغراضه الشخصية، أكثر من العمل على رسالة التبليغ نحو مختلف أطياف الشعب وتوجهاتهم وحالتهم المدنية، السياسية والاقتصادية-يضيف العياشي دعدوعة -. كما أعرب عضو الهيئة التنفيذية ''للجبهة'' عن اقتناعه بثقل المهمة وحجم الرسالة، مؤكدا الوقوف إلى جانب الصحفي، داعيا الجميع لمساعدته في أداء مهمته النبيلة ولكي يكون على بينة من أمره، من خلال معرفة مصادر الخبر حتى لا يقع في الزلل والمغالطة والتوظيف بالنسبة لقلمه من طرف الانتهازيين. ورغم ذلك، فقد أكد وجود الكثير من الخيريين، منهم الصحافي الوطني الذي شدد على أن عمله لا يهدف البتة لكي تصبح بلده مركزا للنيل منها داخليا أو خارجيا، لأنه يجب أن يعي مصالح بلده، ويسهم في الذود عن حدوده الوطنية التي لن يشاركه أحد في الدفاع عنها. وعاد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب العتيد من حيث بدأ حول ضرورة فتح المجال السمعي البصري بالقول''إننا في عالم اليوم، وما يتبعه من آخر وسائل التكنولوجية والفضاء المفتوح علينا، أصبح الذي لا يسمعك مضطر لسماع غيرك..لذلك لابد من وجود آليات تسعى لأن نجعل أنفسنا نسمع بعضنا البعض وهي طريقة-يضيف دعدوعة- أحسن من غزو الآخر في بيوتنا ويملي علينا مفاهيمه وقيمه. وقال إن ''هذا الغزو الذي نحن خاضعون له لابد له من علاج من طبيعة المادة، ورد الفعل هذا لا يتم إلا عن طريق التفكير بسرعة في فتح المجال السمعي البصري''.