لم تخف قيادة الأرندي أمس بهجتها بالنتيجة التي حققها الحزب في انتخابات مجلس الأمة، حيث كسب الحزب 20 مقعدا إضافيا بدل ال17 مقعدا التي فقدها في عملية التجديد التي تمت أول أمس الثلاثاء وتوجه في هذا المجال بالشكر إلى مختلف أصدقاء الحزب ومنهم حزب العمال على الدعم الذي حصلوا عليه. وقال ميلود شرفي الرجل الثاني في الحزب والمكلف بالإعلام فيه في تصريح هاتفي ل''البلاد'':''لقد تجاوزنا التوقعات ... لكن سبق وأن صرحت أننا سنحقق المفاجأة وقد تحقق ذلك''، معتبراً النتائج الجد إيجابية التي حققها التجمع الوطني الديمقراطي دليل على قدرة الحزب على استقطاب قاعدة واسعة من المنتخبين على مستوى المجالس المحلية وتأكيدا على أهمية اختيار الحزب للمرشحين الذين يحظون بمصداقية وأداء متميز على الصعيد النضالي والشعبي. وأضاف أنها نتيجة إيجابية وتعتبر حافزا قويا لنا لتجسيد العمل البرلماني وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية. وبخصوص آفاق التحالف الرئاسي قال شرفي، لازلنا متمسكين بالتحالف على مستوى الغرفتين موضحا أننا سنفعله لتنفيذ برنامج الرئيس وتوجه شرفي بالتحية إلى حزب العمال بوجه الخصوص الذي ساهم في انتصار الأرندي وتعهد شرفي بمواصلة التنسيق مع حزب لويزة حنون. وأعلن شرفي في سياق متصل عن تقديم طعن في نتائج هذه الانتخابات إلى المجلس الدستوري في ولايتي ورفلة والبيض. بوحجة: الأفلان خرج منتصرا من هذه الانتخابات اعتبر السعيد بوحجة المكلف بالإعلام في قيادة الأفلان، أن الحزب العتيد خرج منتصرا في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة معاكسا القراءات الحيادية التي تجزم بأن الأفلان خسر فرصة جديدة لتعزيز هيمنته على الساحة السياسية. ووقال بوحجة في تصريحات إذاعية أمس، أن جبهة التحرير حققت ثلاثة وعشرين مقعدا أي نصف عدد المقاعد المتنافس عليها، ما يعتبر انتصارا كبيرا للحزب. وبينت نتائج الأفلان خسارة الحزب لكثير من الولايات التي تعتبر معقلا له مؤكدا تراجع أداء الجبهة منذ الانتخابات التشريعية والمحلية الأخيرة مقارنة بما حققته من مكاسب في سنة ,2002 حيث حقق أغلبية مريحة في كل الاستحقاقات الانتخابية. وفي سياق متصل قال بوحجة إن الأفلان يعتبر المرشحين الذين تقدموا بصفة مستقلة إلى هذه الانتخابات هم من أبناء الحزب رغم قرار الحزب سابقا بإقصاء أي ترشيحات غير معتمدة من طرفه. وفاز منتخبان عن الأفلان في وهران وعين الدفلى ضد مرشحي الحزب فيما كان المرشح الثالث بسعيدة من قائمة الأحرار. ورغم أن هذه النتائج المنتظر أن يفصل فيها المجلس الدستوري قد حفظت ماء وجه الأفلان يعتبرها بعض خصوم قيادة الحزب أمرا متوقعا في ظل الوضعية الحالية لهياكل الحزب إلى ذلك هشاشة قوائم المنتخبين وغياب الحزم في القرارت التي اتخذتها قيادة الحزب ما أدى إلى ضياع مقاعد مؤكدة مثل المدية مثلا حيث أدى اعتماد مرشحين إلى تشتت الأصوات. واعتبر عضو في لجنة المتابعة للوسط التي تضم معارضي الأفلان النتيجة المحققة بالهزيلة، وكشف عن لقاء قريب لمناقشة القضية بمشاركة كل الإطارات عبر القطر الوطني.