تنطلق اليوم بقاعة محاضرات بلدية باريس فعاليات ملتقى ''8 ماي 1945 بسطيف وقالمة: تاريخ ووصف وإنكار''، والذي سيتناول الجوانب الأخلاقية والإنسانية لأحداث 8 ماي التاريخية التي ستحل ذكراها الرابعة والستين يوم الجمعة القادم. ويقام هذا الملتقى بالتعاون مع المؤرخ أوليفيي لاكور غرانميزون الذي يشغل منصب أستاذ بجامعة إيفري، وهو مؤلف لعدة كتب حول تاريخ الاستعمار الفرنسي ومجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس، في حين ستكون هذه التظاهرة فرصة لحضور جمع من المؤرخين والفلاسفة والقانونيين الذي سيدلون بوجهات نظرهم المتعلقة بالمجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في 8 ماي 1945 بالجزائر ، وذلك من خلال معالجتهم لمختلف الجوانب التاريخية و القانونية والأخلاقية لهذه الأحداث المأساوية التي وقعت في اليوم نفسه الذي انتصر فيه الحلفاء على القوات النازية، ما جعل العالم كله يخرج إلى الشوارع احتفالا بنهاية الحرب العالمية الثانية، إلا أن الاستعمار الفرنسي أراد يومها أن لا تصل هذه الفرحة إلى الجزائريين من خلال إبادته ل45 ألف جزائري في يوم واحد . وينتظر أن يعرف هذا الملتقى تدخل كلا من جان لوي بلانش الذي سيتطرق إلى موضوع ''مجازر ماي-جوان 1945 و الأمريكيين''، و وبنجمين ستورا الذي ستتركز مداخلته حول ''الرواية التاريخية الفرنسية لمجازر سطيف وقالمة''، إضافة إلى ألان روسيو الذي ستتمحور محاضرته حول ''فرنسا الجديدة والفكر القديم: العالم السياسي الفرنسي أمام المسألة الاستعمارية 1944-,''1947 في حين سيطرق الفيلسوفان ألان بروسات وسلوى لوست بولبينة إلى هذه المرحلة الهامة من التاريخ الوطني من منظور تاريخي و أخلاقي داخل المجتمع الفرنسي، حيث سيناقش بروسات قضية ''المانع من تسمية الحدث: إنكار و تهرب وإخفاء أو حذف'' فيما ستعكف المتدخلة الثانية على بحث إشكالية ''الأمة و الروح الوطنية و استعمالات ذاكرة 8 ماي 1945 بالجزائر''، كما سيعرف هذا الملتقى تدخل نيكول دريفوس التي ستتمحور محاضرتها حول ''انعكاسات ال8 ماي 1945 و وصف المجازر''، وكذا عرض فيلم وثائقي حول هذه المجازر متبوع بنقاش من إخراج مهدي لعلاوي.