أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال قتلوا في ضربات جوية أثناء وجودهم في منازل كانوا يحتمون داخلها من معركة دارت بغرب أفغانستان يومي الاثنين والثلاثاء. قالت جيسيكا باري المتحدثة باسم اللجنة الدولية أن اللجنة أرسلت فريقا وصل إلى موقع الضربات الجوية ورأى الفريق منازل مدمرة وعشرات الجثث منها جثث لنساء وأطفال. وهذا أول تأكيد دولي للواقعة التي تقول السلطات الأمريكية والأفغانية انها تحقق فيها. وفي أول رد فعل أمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالتحقيق في الحادثة ومقتل المدنيين جراء الغارة الجوية الأمريكية على غربي البلاد. وقال كرازي في بيان أصدره إن مسؤولين في التحالف الأمريكي- الأفغاني سيتوجهون إلى اقليم فرح للتحقيق في الحادث. وبحسب السلطات المحلية الأفغانية فان بين القتلى نساء وأطفال وان الحادثة وقعت في معارك وقصف جوي شنته القوات الامريكية التي فتحت تحقيقا في المسألة. يشار إلى أن معارك عنيفة اندلعت يوم الاثنين بين عناصر طالبان والقوات الأفغانية والدولية في إقليم بالا بولوك بإقليم فرح حيث ينشط المتمردون ما حمل القوات الأميركية على تنفيذ ضربات جوية. وفي وقت سابق قال الجنرال ديفيد مكيرنان القائد العام للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن قوات التحالف تعجز عن تحقيق تقدم في مناطق واسعة من الجنوب الأفغاني. وقال الجنرال مكيرنان إن الإستراتيجية التي يعتمدها التحالف الدولي في أفغانستان إستراتيجية فعالة، ولكنها تفتقر إلى الموارد اللازمة لإنجاحها. وأضاف إن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بتعزيز الوجود العسكري في إقليم هلماند الجنوبي في وقت لاحق من العام الحالي يجب الا يفسر على انه انتقاد لأداء القطعات البريطانية المنتشرة هناك.وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت أنها بصدد تعزيز قواتها العاملة في أفغانستان ب 17 إلف عنصر إضافي. يذكر ان في أفغانستان الآن زهاء 14 ألف عسكري أمريكي يعملون ضمن القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي. كما ينتشر في البلاد 19 إلف من العسكريين الأمريكيين الآخرين تحت قيادة أمريكية صرفة واجبهم تعقب مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان