أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ،أمس، أن الجزائر تتوفر على كل الوسائل الضرورية لمكافحة انفلونزا الخنازير، مضيفة أنها نصبت لجنة مخصصة لاقتراح الإجراءات التي يتعين اتخاذها وطنيا لمكافحة هذا الفيروس. طمأنت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات،أمس، كافة الجزائريين بأنها تمتلك كافة الوسائل الضرورية لمكافحة فيروس انفلونزا الخنازير، وقالت في بيان لها أنه لا داعي إلى القلق حيال مرض انفلونزا الخنازير، طالما أن كل الإجراءات الضرورية لمكافحته ستتخذ في الوقت المناسب، وأضاف بيان الوزارة الذي تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه أنها تتابع تطورات الوضع مع منظمة الصحة العالمية. وحول مهام هذه اللجنة، أوضح البيان أنها تضطلع بمتابعة وضعية الحالة الوبائية على المستوى الدولي، كما أنها مكلفة باقتراح الإجراءات التي يتعين اتخاذها على المستوى الوطني في مجالات السهر والمراقبة والوقاية ووضع مخطط لمكافحة المرض. وبحسب ذات البيان، فإنه الوضعية الوبائية العالمية الحالية وإن كانت لا تنذر بحدوث جانحة وبائية، إلا أن اللجنة اتخذت عددا من الإجراءات الاستعجالية المتعلقة بالمراقبة الوبائية وبتحضير وتجنيد المخطط الخاص بمكافحة الإصابات التنفسية الحادة، حسب ما يقتضيه تطور الوضعية الوبائية على المستوى الدولي. تطمينات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جاءت عقب عقد إطارات الوزارة اجتماعات طارئة مع القطاعات المعنية من أجل دراسة مختلف سبل الوقاية من هذا الفيروس الذي أصبح يشكل مصدر قلق لمختلف بلدان العالم، كما أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تأتي استجابة للتحذيرات التي أطلقتها مؤخرا وزارة الصحة العالمية والتي دعت من خلالها كافة بلدان العالم إلى وضع استراتيجيات لتأمين المطارات والموانيء للحد من انتشار المرض. وقد خلف مرض انفلونزا الخنازير نحو 150 شخص -إلى غاية الأمس- بالمكسيك مما دفع بالمنظمة إلى الرفع من مستوى الإنذار الوبائي إلى الدرجة الرابعة على سلم يتكون من ست درجات، ويتسبب هذا الفيروس في حدوث التهاب تنفسي حاد جد معدي ينتقل عن طريق الاختلاط المباشر بين الخنازير لكن يمكن الحيلولة دونه باستخدام اللقاحات المناسبة، كما يمكن له أن ينتقل إلى الجنس البشري في حالة الاختلاط المباشر مع هذه الحيوانات حيث كان و لغاية منتصف مارس الفارط نادرا ما يتسبب في مقتل المصاب. إلى ذلك ينتظر أن يعقد المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب سيعقد اجتماعا طارئا له في الرياض يوم التاسع من ماي المقبل لوضع خطط عربية عاجلة للتعامل مع أزمة انفلونزا الخنازير والسبل الكفيلة عربيا للتعامل مع هذا الوباء، حيث أوضحت الأمينة العامة المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة سيما بحوث في تصريح صحافي أن الاجتماع سيناقش كيفية تفعيل أجهزة الرصد العربية للأوبئة وتبادل المعلومات بين الدول العربية حول هذا الوباء ووضع خطط عربية سريعة للتعامل معه، كما سيتم مناقشة كيفية توفير الأمصال اللازمة تحسبا لأي تطورات، وينتظر أن يرأس الاجتماع وزير الصحة السعودي الدكتور عبد الله الربيعة ويشارك فيه وزراء الصحة في الدول الأعضاء بالمكتب وهي الأردن والإمارات والبحرين وسوريا والسعودية والجزائر وقطر ومصر إضافة إلى الجامعة العربية.