جددت أمس ايطاليا على لسان رئيس غرفة النواب جيانفرانكو فيني تمسكها بتدعيم صداقتها و تمتين شراكتها مع الجزائر ،وتطويرها إلى درجة تتعدى ما هي عليه حاليا . وأوضح جيانفرانكو فيني الذي حل أمس بمطار هواري بومدين، أين وجد في استقباله رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ، واستقبل بعدها من طرف الوزير الأول احمد أويحيى أن حلوله بالجزائر يهدف إلى ترقية علاقات الصداقة التي تربط الجزائربروما ، حيث قال في هذا الشأن ''أتواجد هنا في زيارة صداقة و هي صداقة يجب أن تتدعم أكثر بين بلدينا و شعبينا". وأبدى رئيس غرفة النواب الايطالية الذي سيحظى بلقاءات مع مسؤولين سامين في الدولة تفاؤله بمستقبل العلاقات الجزائرية الايطالية سواء على المستوى الحكومي أو البرلماني، وخاصة في جانبها الاقتصادي ، حيث أردف في هذا الشأن بالقول ''إنني مقتنع بضرورة إقامة علاقات متينة على المستوى الحكومي و على مستوى مجلسينا من خلال تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات لاسيما المجال الاقتصادي و الثقافي". وتأتي زيارة المسؤول الايطالي تدعيما لما وصلت إليه العلاقات بين البلدين التي تشهد تطورا متزايدا كل عام ، خاصة بعد الزيارات المتبادلة التي قام بها رئيسا البلدين ، فرئيس الجمهورية قد زار روما في أكثر من مرة ، ومن جانبه أدى الرئيس الايطالي السابق كارلو ازيغليو شيامبي إلى الجزائر في جانفي 2003 زيارة مماثلة ، وكانت كل الزيارات محطة لتأكيد مسؤولي البلدين حرصهما على تعزيز الشراكة والتعاون بينهما ،حيث كانت زبارة شبامبي إلى الجزائر فرصة لتوقيع معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أثمرت فيما بعد بعقد القمة الجزائرية - الإيطالية الأولى في 14 نوفمبر 2007 بألغيرو الواقعة بجزيرة سردينيا في إيطاليا، والتي سمحت بتأكيد التزام الدولتين على إقامة شراكة ممتازة وفي الإطار ذاته، كان من المقرر أن يقوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بزيارة إلى ايطاليا قبل نهاية عام 2008 ، إلا أن أجندته المثقلة بالمواعيد الداخلية والخارجية لم تسمح له بذلك .