أوضح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، مباشرة مجمع ''اتصالات الجزائر'' لعملية تحصيل مستحقاتها دون إلحاق أي ضرر بمستعملي الانترنت. وأكد، أمس على هامش فعاليات إحياء اليوم العالمي للاتصالات السلكية واللاسلكية ومجتمع المعلومات في رده على أسئلة الصحافة بنزل الجزائر، أن عملية المفاوضات لازالت قائمة بين ''اتصالات الجزائر'' و''إيباد'' لتحديد رزنامة الدفع، وهذا بعد التعليمة التي تلقتها اتصالات الجزائر للتحصيل الجاد لجميع المستحقات، معلنا عن إعادة ربط شركة ''إيباد'' بالانترنت صبيحة أمس، قبل أن تنتقل إلى تطبيق قرارها في الوقف النهائي للتموين بالخدمات بتاريخ 26 ماي الجاري في حال عدم استكمالها الدفع، باعتبار أن العلاقة التي تجمع بين الجهتين علاقة تجارية على غرار العلاقات التي تربطها بباقي مموني خدمات الانترنت. وفي رده على استفسار حول إعادة النظر في تعريفة الأنترنت، استبعد المسؤول الأول عن قطاع الاتصالات مراجعتها، كاشفا عن وضع تعريفات جديدة لمموني خدمات الانترنت تتماشى ونوعية الخدمة وكذا سرعة الانترنت، لتلبية حاجات العدد المتزايد للمشتركين التي تتطلع الوزارة إلى رفعه في حدود 6 ملايين مشترك قبل نهاية سنة ,2009 وكذا تعميم استخدام الانترنت على مستوى قطاع الصحة من خلال خلق شبكة خاصة بالقطاع الاستشفائي الجامعي. كما أشار الوزير إلى أن هذه المبادرات تندرج ضمن أهداف برنامج الجزائر الإلكترونية 2013 الرامي إلى التجسيد الميداني لحق كل المواطنين بما فيهم الأطفال في النفاذ إلى المعارف والعلوم والخدمات الموفرة عبر شبكة الأنترنت، نافيا في ذات الوقت إشاعة الإعداد لمشروع قانون يمنع الأطفال من دخول نوادي الأنترنت. من جهة أخرى، ذكر الوزير بمشروع تزويد المؤسسات التعليمية الوطنية بحوالي 500 ألف جهاز كمبيوتر، لازال قيد الدراسة بهدف خلق مخابر إعلام آلي متنقلة وأخرى ثابتة، مع الإشراف على تكوين الأساتذة.