في مواجهة ''جاهلية'' الغرب ضد الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة ورسوله الكريم، والتي صورت الإسلام على أنه مرادف للإرهاب وصانع للعنف ورموزه .. دافع المفكر المسيحي نبيل لوقا بباوي عن الإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم عبر كتابه ''محمد .. الحقيقة والافتراء في سيرته''. وسعى المفكر المسيحي للتصدي للحملة التي قادها مستشرقو الغرب ضد الإسلام ورموزه خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر بمزيد من الحقد والظلم والافتراء، من أجل تشويه الدين الحنيف وطمس ما هو طيب في الإسلام وإظهاره على أنه دين العنف والإرهاب العالمي. وأوضح بباوي وكيل لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى المصري أن الإسلام بمبادئه في القرآن والسنة حجة على تابعيه وليس العكس، مشيرا إلى أن أسباب إقدامه على هذا الكتاب كان على رأسها دعوة الدكتور مصطفى الفقي لمسيحيي العرب للدفاع عن الإسلام بعد تدمير برج التجارة العالمي أمام الحرب المفتوحة من باب أنهم شركاء أصليون في الحضارة العربية الإسلامية. وأضاف المفكر المصري أنه اقتنع بما قاله الفقي أن شهادة مسيحيي العرب في الدفاع عن الإسلام غير مجروحة وسيكون لها تأثيرا قويا لدى الغرب، وهنا بدأ إعداد كتاب كامل عن سيرة النبي محمد بهدف التصدي لادعاءات المستشرقين بأنه صلى الله عليه وسلم كان مصاباً بالصرع كما جاء في كتاب الإسلام لهنري ماسية وكتاب فهرس المصنفات العربية للمستشرق البلجيكي فكتور شوفان. ونفى لوقا بباوي الإدعاءات جملة وتفصيلا، أو أن يكون الرسول الكريم قد اختلق قصة القرآن الكريم بعد إفاقته من نوبات الصرع التي كانت تنتابه، مؤكداً أن الرسول قد نزلت عليه نحو 114 سورة منها 86 سورة في مكة و28 سورة في المدينة وهذه السور تتكون من نحو 6036 آية و 77845 كلمة وأكثر من ثلث مليون حرف والرسول صلى الله عليه وسلم ظل حافظاً لهذه السور إلى آخر يوم في حياته.