تجددت صبيحة أمس، احتجاجات المواطنين ببلدية حيزر شمال البويرة، تنديدا بالأوضاع التي يعيشونها وانسداد قنوات الحوار مع السلطات المحلية، خاصة مع حالة الانسداد الذي يعيشه المجلس البلدي منذ أكثر من 17 شهرا كاملا، وعادت معها نفس المطالب التي سبق ورفعتها مختلف الفئات الشعبية إلى الواجهة، وعلى رأسها غياب تنمية محلية حقيقية وانعدام فرص الحصول على مناصب الشغل، زيادة على أزمة الماء الشروب وقد بلغت أوجها، صباح أمس، حيث خرج المئات من المواطنين في مسيرات غضب استنكارا لاستمرار حالات الانسداد الحاصلة في المجلس المحلي من جهة وجمود التنمية من جهة ثانية، ناهيك عن الغياب التام لسبل الحوار. تم منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس الثلاثاء، غلق الطريق الوطني رقم 33 بحيزر و الرابط بين البويرة تيكجدة، من طرف المئات من سكان البلدية و حرق العجلات المطاطية و وضع المتاريس و الحجارة على مستوى كل المحاور المؤدية إلى وسط المدينة، بالإضافة إلى جمع كل النفايات المنزلية من طرف المحتجين و وضعها أمام مدخل كل من مقر البلدية و الدائرة و هي القطرة التي أفاضت الكأس وألهبت الشارع لعدم جمع النفايات المنزلية من طرف عمال البلدية منذ أكثر من أسبوع، و هو ما أدى إلى تكدسها أمام بيوتهم وفي ساحات المدينة ومنه انبعاث الروائح الكريهة، وهو الوضع الذي أصبح يهدد صحتهم وصحة أولادهم. و هدد المحتجون بمواصلة اعتصامهم إلى غاية تنفيذ مطلبهم الأول وهو رحيل رئيس البلدية ثم فتح مجال الحوار مع السلطات الولائية بغية إخراج المنطقة من الظلام التي هي فيه حسبهم.