تجدد اليوم النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين اعتصامها، الذي بدأته في 19 ماي الجاري، أمام مقري وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات والمديرية العامة للوظيف العمومي، تأكيدا منها على المطالب المهنية والاجتماعية، وفي مقدمتها إعادة النظر في درجة تصنيفهم. ويوضح خالد كداد ل ''الحوار'' أن ذهابهم نحو تغيير نوع الاحتجاج من الإضراب لمدة ثلاثة أيام إلى الاعتصام أمام مقري وزارة الصحة ومديرية الوظيف العمومي، تمخض عن الصمت الملتزم من طرف الجهات الوصية حيال ما يطالبونه من تسوية نهائية لملف القانون الأساسي بالإفراج عنه، إلى جانب المباشرة في مفاوضات نظام التعويضات فضلا عن إلزامية الرفع من درجة تصنيفهم، مبرزا أن هدفهم الوحيد هو افتكاك حقوقهم وليس زرع الفتنة وصناعة الاضطراب داخل القطاع، بل لأنهم مقتنعون تمام الاقتناع أن السبيل الوحيد لتحقيق انشغالاتهم هو تنظيم الوقفات والاعتصام أمام مقر الجهات الوصية بدليل ما ناله عمال قطاع التربية بعد سلسلة طويلة من الاحتجاجات والاعتصام، منبها في هذا السياق الجهات الوصية من مغبة التقليل من شأن حركاتهم الاحتجاجية، ومشددا في الوقت نفسه على وجوب إعادة النظر في درجة تصنيفيهم ورفعهم إلى الرتبة ال ,13 اعترافا بشهاداتهم العليا التي تحصلوا عليها من الجامعة الجزائرية. وتساءل رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين عن سبب رفض وزير الصحة وإصلاح المستشفيات استقبالهم وفتح قنوات حوار معهم، رغم أنهم قد راسلوه عدة مرات وأودعوا لدى مصالحه العديد من الطلبات، مبديا استغرابه من تصريحاته التي تؤكد استجابته للنقابات المستقلة، وإشراكهم في طاولة الحوار بينما يأبى استقبالهم ويغلق كل الأبواب أمامهم، يختم كداد.