تخلف قضايا زنا المحارم التي تجرى دائما في سرية تامة ردود فعل متباينة نظرا لحساسية الموقف، فقد عرضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة قضية المتهم (ب.محمد) حيث أدانته في نهاية المحاكمة ب 20 سنة سجنا نافذا بعد ارتكابه لجناية الفاحشة بين ذوي المحارم، حيث اعتدى جنسيا على ابنته القاصر. محاكمة المتهم جرت في جلسة سرية حضرتها الضحية والمتهم ودفاعهما. بالإضافة إلى تشكيلة المحكمة، وانتهت بعد حوالي أربع ساعات من الاستجواب والمداولة، وحسب ما بلغنا من حيثيات عن الواقعة فإن قضية المتهم جاءت بعد قرار الطعن بالنقض، حيث أدين المتهم بنفس العقوبة المذكورة سابقا، وعن وقائعها فإنها تعود لسنة 2000 عندما استغل المتهم غياب أفراد العائلة عن المنزل، وكان بمفرده مع ابنته القاصر (ب.ش) 17سنة فتهجم عليها داخل غرفتها وأغلق الباب ليعتدي عليها بطريقة وحشية تجاوز فيها كل الأديان والعرف. المتهم ولدى مثوله أمام محكمة الجنايات نفى التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، وذكر أن الحادثة مكيدة دبّرتها الضحية ووالدتها للتخلص منه بعد أن اكتشف أن زوجته على علاقة بشقيقه، وأن ابنته على علاقة بشاب آخر قضت معه ليلة بأحد الفنادق بالعاصمة، وبعد أن توجه إلى رجال الأمن لإيداع شكوى وجد نفسه متهما، في حين تأسست الضحية كطرف مدني في القضية حيث طالبت بمليون دينار تعويضا عن الأضرار التي ألحقها بها والدها، وختمت الجلسة بعبارة ظلت ترددها ''لن أسامحك حسبي الله ونعم الوكيل''. ممثل الحق العام وصف الوقائع بالخطيرة والمنافية للقوانين السماوية والوضعية بتجاوز المتهم جميع الخطوط الحمراء، بعد أن استغل غياب فترة غياب الجميع عن المنزل واغتصب ابنته بطريق أقل ما يقال عنها إنها وحشية، والتمس في حقه عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وبعد المداولات أيدت محكمة الجنايات التماس النيابة بالحكم عليه بالحكم المذكور أعلاه.