قُدِّم المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني المقرر تنظيمه بالجزائر من 5 إلى 20 جويلية القادم نهاية الاسبوع بباريس للصحافة الفرنسية والدولية خلال لقاء نشطه السيد أحمد بجاوي المستشار الخاص لوزيرة الثقافة الجزائرية. وأشار السيد بجاوي إلى أن هذه الطبعة الجديدة من المهرجان الثقافي الإفريقي تنظم تحت شعار ''تجديد إفريقيا'' الذي أوكل تنظيم حفل افتتاحه للكوريغراف الجزائري كمال وعلي. وسيكون بالقاعة البيضوية للمركب الرياضي محمد بوضياف. وأشار كمال وعلي الذي حضر الندوة الصحفية إلى أن عرضه يسرد إفريقيا انطلاقا من كونها مهد البشرية وصولا إلى التجديد الحالي. وقال في هذا الصدد ''نتكلم اليوم عن العولمة لكن إفريقيا محظوظة لحفاظها على خصوصياتها سليمة حيث إن كل بلد وكل منطقة تحتفظ بمميزاتها. من جهته أبرز المستشار الخاص لوزيرة الثقافة مختلف جوانب المهرجان الإفريقي الذي ستقدم عروضه لجمهور عدة مدن مثل وهرانومستغانم والبليدة وتيزي وزو وتيبازة وعنابة وسيدي بلعباس وسطيف وغيرها. ويتعلق الأمر بندوات وعروض مسرحية وسينمائية وعروض أزياء ومعارض وأدب وفنون مرئية ومهرجان موسيقى الجاز ومهرجان الديوان وحفلات موسيقية مع فنانين كبار أمثال سليف كيتا وموري كونتي وكاساف ويوسوندور ووردة الجزائرية وآيت منقلات وخالد وسيزاريا إيفورا وغيرهم. كما ستتميز الدورة الثانية من المهرجان الثقافي الإفريقي بأحداث اخرى على غرار البدء في شهر جويلية المقبل بسطيف في تصوير فيلم جديد لرشيد بوشارب بعنوان ''الخارجون عن القانون''، بعد النجاح الذي حققه فيلم ''انديجان'' او الأهالي الذي فاز بجائزة في مهرجان كان، وكذا فيلم ''الرجل الاول'' للايطالي جياني أميليو وهو فيلم مقتبس عن رواية لألبار كامو، وستنطلق عملية التصوير بكل من مستغانمووهران. واوضح السيد بجاوي ان هيئة تحكيم ستقدم مساعدات من اجل انتاج اربعة افلام طويلة واربعة افلام اخرى قصيرة بقيمة تقدر على التوالي ب 100000 اورو لكل واحد بالنسبة للصنف الأول و25000 اورو لكل واحد من الفئة الثانية. كما سيتم نشر مائتي عنوان روائي واعمال اخرى افريقية باللغات العربية والفرنسية والانجليزية والاسبانية والبرتغالية من اجل التعريف بثراء وتنوع هذا الانتاج الفكري. وسيجري في إطار هذه المبادلات الافريقية الشروع في إنتاجين سينمائيين مشتركين بين الجزائر وجنوب افريقيا مع مشروعي لمين مرباح وسليمان رمضان اللذين يعالجان الحركة التحررية في افريقيا. في الصدد ذاته اكد السيد بجاوي على الطابع الاحتفالي والشعبي لهذه الدورة اذ يتعلق الامر-كما قال- ''بالعودة الى الشارع من خلال العروض الغنية بالألوان المرتقبة يوم 4 جويلية المقبل، كما ان الامر يتعلق بتنظيم اكثر من 300 حفل وعرض على مستوى كبريات الساحات العامة فضلا عن دعوة حوالي 5000 فنان افريقي.