بدا أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أنه قد تعب من مشاكل الحركة التي عرفت انقسامات وتصدعات في الفترة الأخيرة، قائلا ''إنما نشكو ضعفنا وقلة حيلتنا إلى الله تعالى''، مؤكدا أن أبواب حركته ما زالت مفتوحة أمام المنشقين للعودة إلى جادة الصواب بالقول'' مازال باب الحركة مفتوحا، ولكم أنتم أن تحكموا لنا أو علينا، ونحن بعد الذي حدث نبرأ إلى الله من تصرفات كل الذين دفعوا إلى التشدد وحرمونا من نعمة الأخوة والوحدة ". واستطرد أبو جرة بالقول من خلال حوار طويل مع ''موقع المسلون'' '' ''أبواب الحركة مازالت مفتوحة أمام جميع أبنائها، ومرحبا بالجميع وما يهمني كرئيس لهذه الحركة، ليس أن أكون ربانا في البحر أو صيادا في النهر، بل يهمني أن يظل البحر دقاقا والنهر منسابا وتظل سفينة الحركة جامعة لكل أبنائها وبناتها". وبدا أبو جرة من خلال حواره غير عارف بأسباب انشقاق جماعة مناصرة '' وجهوا هذا السؤال لإخواننا الذين أنشئوا حزبا جديدا، اسألوهم عن دوافع هذا السلوك، فالجواب عندهم وليس عندي''، في إشارة منه إلى جهله التام للأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا التصدع . وأكد أبو جرة أنه لا يزال يسير على نهج المرحوم نحناح، ردا على الاتهامات التي وجهها له المنشقون بالحياد عن ذلك المنهج قائلا ''سامحهم الله فأنا لا زلت على العهد". وقال أبو جرة أن الجماعة الجديدة ستصدم لا محالة في مسارها السياسي ''الإخوة الذين خرجوا من الحركة وأعلنوا انشقاقهم عن مؤسساتها، وأسسوا حزبا جديدا خارج الأطر الشرعية سوف يصطدمون بحاجزين يصعب تجاوزهما الأول حاجز الشرعية والثاني نظرة الرأي العا م للمنشقين التي لا ترحم". وبخصوص وضعية المنشقين من الحركة أكد أبو جرة '' إخواننا الذين خرجوا علينا هم نواب في البرلمان ورؤساء بلديات ومناضلون في ولاياتهم، وإذا حصل تقصير فهو منا جميعا، وكان ينبغي أن نقول لبعضنا بشجاعة إن صراعاتنا الداخلية زهدت الناس فينا وألهتنا عن تحقيق أهدافنا وصرفتنا عن خدمة المجتمع..إلخ، هذا هو الصواب، أي أن نتهم أنفسنا جميعا، وليس من الصواب في شيء أن نحمل المسئولية لجهة واحدة، فنحن لسنا نظاما ومعارضة ولسنا حكومة وشعبا ." وحول الانتقادات التي وجهها له المنشقون قبل الانشقاق حول تخندقه في السلطة قال رئيس الحركة أنه ''بعدما التمسنا إعفاءنا من الوزارة فنفهم الأمر، وأعفانا لنتفرغ لإعادة بناء البيت الداخلي، لكننا فوجئنا بهم يتملصون من كل الالتزامات ويعلنون عن تأسيس حزب جديد، ويقولون لنا إن حركة مجتمع السلم لم تعد تعنينا؟ وأن الاستقالة من الوزارة لا تقدم ولا تؤخر، ولما سألناهم ماذا يريدون؟ أغلقوا الباب بيننا وبينهم'' ليشير إلى أن دعم الإخوان للمنشقين سيفتح الباب أمام التمرد .