أجري أمس بالجزائر العاصمة تدريب إقليمي للمساعدة والحماية في حالة وقوع كارثة كيميائية يندرج في إطار تطبيق برنامج المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية و ذلك من خلال تدريبين افتراضيين لحوادث خطيرة. وأوضح ممثل المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية إيرفين فرقاس أن الأمر يتعلق بالجزء التطبيقي للتدريب مشيرا إلى أن تدريبات الجزائر العاصمة بالنسبة لبلدان شبه إقليم شمال إفريقيا يخص حالتين و يتعلق الأمر بحادث يقع في مخبر كيميائي و آخر في مصنع لإنتاج المبيدات يقع بالقرب من قرية. وأجري التدريبان الافتراضيان داخل مدرسة الصحة العسكرية لعين النعجة بمشاركة فرق لإزالة العدوى من الجزائر وليبيا و تونس و المغرب. وقامت الوحدات المشاركة التي قامت بالتدريب بتطبيق مختلف مراحل التدخل التي تم بحثها خلال المرحلة النظرية للتدريب الذي افتتح يوم 5 جوان الفارط. وتمكن الملاحظون الذين دعيوا لحضور هذا التدريب من التأكد من مختلف مراحل تدخل الفرق المشاركة ابتداء من الإعلان عن انبعاث المادة الكيميائية إلى غاية تشكيل خلية أزمة. وتمثلت مراحل التدريب في تنسيق عمل عدة وحدات تدخل ألا و هي وحدة الكشف و الاستكشاف ووحدة استخراج و فرز الضحايا ووحدة إزالة العدوى فضلا عن الوحدة المكلفة بترميم موقع وقوع الكارثة. وأشار ممثل المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية إلى أن تقييم التدريب سيتم يوم الثلاثاء. كما أعلن فرقاس أنه سيتم إجراء تدريب دولي سنة 2010 بتونس حيث سيتم إجراء تدريب افتراضي للتكفل بحادث كيميائي كبير يقع في مركب رياضي مع عملية إجلاء سكان المدينة مشيرا إلى أن هذا التدريب سيشهد مشاركة ما بين 1500 و 2000 شخص. وتجدر الإشارة إلى أن التدريب الإقليمي للمساعدة و الحماية في حالة كارثة كيميائية و الذي تم تطبيقه بطلب من الجزائر انطلق يوم 5 جوان في حين أن التدريب الوطني جرى يوم الخميس الفارط.