شن العديد من رموز التيار اليميني المتشدد في الولاياتالمتحدة إضافة لعدد من المنظمات اليهودية المتطرفة هجوما عنيفا ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خلفية خطابه الذي وجهه الخميس إلى العالم العربي والإسلامي من العاصمة المصرية القاهرة واقتبس خلاله بعض آيات القرآن الكريم. وصف المذيع اليميني الأمريكي البارز شون هانيتي. زيارة أوباما للقاهرة بأنها ''جزء من جولة الاعتذارات'' في الشرق الأوسط التي تعطي الشعور بأن الولاياتالمتحدة كانت ''متغطرسة'' خلال السنوات الماضية، وانتقد هانيتي، في حوار مع برنامج ''جود مورنينينج أمريكا'' على شبكة ''إيه بي سي'' الأمريكية، اقتباس أوباما آيات من القرآن الكريم أثناء خطابه في القاهرة، وقال: ''لقد اقتبس بشكل متكرر من القرآن في خطابه اليوم، لكنه فاته بالفعل بعض الاقتباسات المثيرة للجدل في القرآن عن الكفار وموالاة اليهود والنصارى، لقد كان هذا الحذف مشوّقا''. كما انتقدت رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة يهودية أمريكية مقرها نيويورك، خطاب أوباما في القاهرة حيث اعتبرت الرابطة أن أوباما جعل شرعية دولة إسرائيل قائمة على معاناتهم في المحرقة النازية ''الهولوكوست''. وقال جلين ليوي، رئيس الرابطة، وأبراهام فوكسمان، مدير الرابطة، في بيان مشترك: ''رغم أن أوباما قال تصريحات قوية ضد معاداة السامية والهولوكوست، كان ينبغي أن يكون واضحا أن حق إسرائيل في دولة مستقلة ليس نتيجة لمعاداة السامية والهولوكوست''. وأضاف البيان: ''لقد أُصبنا بخيبة الأمل أن الرئيس رأى أنه بحاجة إلى مقارنة معاناة الشعب اليهودي في عملية إبادة جماعية بمعاناة الشعب الفلسطيني الناتجة عن الحروب العربية''. من جانبه، وصف الكاتب الأمريكي اليهودي المتطرف دانيال بايبس خطاب أوباما بأنه ''طريقة رخيصة لكسب استحسان الإسلاميين''. ونقلت وكالة ''أمريكا أن أرابيك''، عن بايبس، وهو من أبرز الكتاب المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي، قوله إن الخطاب كان عبارة عن ''إيماءات رخيصة ورفعا للقبعات والتحيات لكسب الرضا الإسلامي... وفنا للكلمات المعسولة بطرق تعجب الإسلاميين''. وأضاف بايبس أن أوباما استخدم كلمة ''احترام'' 10 مرات في الخطاب لإظهار احترامه للمسلمين ''والممارسة الوطيدة للقادة السياسيين الأمريكيين في نشر الإسلام، وإخبار المسلمين بالقيمة التي يعنيها دينهم، وتجنب الإشارات إلى الإسلام المتطرف''.