تميز الصالون الوطني الأول للطبخ، الذي تجري فعالياته في رياض الفتح، بمشاركة متميزة لعدة شركات وجمعيات وفنادق لعرض منتوجاتها الغذائية وتقديم أكلات وطبخات مباشرة أمام الزائرين. من بين المشاركين في هذا الصالون ''دار مرضى السكري'' بالعناصر، وقد صرحت لنا السيدة زياني عضو بهذه الدار أن الهدف الرئيسي من وراء المشاركة في هذا الصالون هو أولا التعريف بهذه الدار كونها تتعامل مع كافة المواطنين مجانا وخاصة المرضى منهم، وثانيا التوعية وإسداء النصائح خاصة مع دخول فصل الصيف. حيث تكثر المشاكل الصحية والتسممات الغذائية. فالملاحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة المصابين بالسمنة ومرض السكري نتيجة تناولهم غذاء غير متوازن، فكثير من المواطنين وخاصة المرضى منهم يجهلون ما يجب تناوله وما لا يجب. هذا من جهة ومن جهة أخرى وجدنا أن العديد من المرضى المصابين بمرض السكري يجهلون كيفية استخدام آلة قياس نسبة السكر في الدم وحقن إبر الأنسولين. وفي هذا السياق، تضيف السيدة زياني، استغلينا فرصة تواجدنا في هذا الصالون لتعريف المواطنين بماهية التغذية الصحية أو التربية الصحية. فقد قمنا بعرض العديد من المنتوجات الغذائية الطبيعية منها والمصنعة وشرح الكمية اللازم تناولها. ولمسنا، تضيف السيدة زياني، دهشة الكثير من مرضى السكري للأغذية المعروضة المسموح لهم بتناولها، فالفكرة الخاطئة عن هذه الأغذية التي سادت في عقولهم حرمتهم من تناولها خوفا من حدوث مضاعفات صحية لديهم. فمع الأسف يجهل الكثير من المرضى أنه توجد ثلاثة أنواع من السكر، سكر الفواكه المستخلص من الفواكه وهو لا يضر بمرضى السكري ونحن ننصح كافة المرضى بتناوله ولكن بكميات معقولة، والخاصية الموجودة فيه أنه لا يذهب مباشرة إلى الدم فهو طويل المدى، لكن الإكثار منه يسبب الكولسترول. أما النوع الثاني فهو سكر سريع الامتصاص وهو يؤثر سلبا على مرضى السكري ويجب عليهم تجنبهم. والنوع الثالث هو سكر ساكاروز، أي سكر المائدة، وهذا الأخير أيضا مضر بالمرضى، لذا ينصح عند تناوله أن يكون متبوعا بتناول التفاح أو الفراولة لأن فيهما مادة ''البيكتيم'' التي تمتص السكر. أما عن المنتجات المعروضة، تضيف السيدة زياني، نحن نقوم بشرح الكميات الواجبة تناولها بانتظام. فمثلا الموز يمكن للمرضى تناول نصف حبة صباحا والنصف الآخر مساء، الخوخ ثلاث حبات إذا كانت صغيرة الحجم وحبة كاملة إذا كانت كبيرة الحجم. الفراولة يمكن تناول حفنة منها دون تردد أو تناول حبة كيوي، لكن لا يجب تناول هذه الفواكه دفعة واحدة بل أكل نوع واحد يكفي ويفي بالغرض. أما الفواكه الجافة، فينصح بتناولها لاحتوائها على أوميغا (3) والخضر، فتؤكد، يجب تناولها كافة وبالكميات التي يرغب فيها إلا البطاطا فالإكثار منها ضار بصحة مرضى السكري. أما العجائن، فنفس الشيء، تؤكل لكن بكميات قليلة، فالمريض يجب أن يشبع. وكما تلاحظون، تقول السيدة زياني، نحن لا نحرم المريض من أي منتوج. أما الأكلات السريعة وخاصة البيتزا، فكلما كانت رقيقة كانت أفضل، والمرطبات ينصح بتناولها بعد الأكل لأن السكر يصبح طويل التحلل إلا (الكريبوني). وهذه النصائح ما هي إلا القليل، لذا نحن نشجع كافة المواطنين وخاصة المرضى بالقدوم لهذه الدار الكائن مقرها برويسور لتقديم لهم كافة النصائح مجانا.