سجلت مديرية التربية شرق الجزائر هذه السنة نسبة 64,20 بالمائة في الانتقال إلى الأولى ثانوي، وقد بلغت نسبة نجاح الإناث 70 بالمئة، بينما ناهزت نسبة الذكور ال 35 بالمئة، على صعيد آخر تم تسجيل 5 حالات لأساتذة تمت إحالتهم على المجلس التأديبي في السنة الماضية. وأشاد مدير التربية عبد الرشيد بولقرون في لقاء مطول مع ''الحوار'' بالنتائج التي حققتها المتوسطات، على اعتبارها تعززت بنسبة 14 بالمئة إضافية عن السنة الماضية، مؤكدا أن ما حقق من نتائج كان بفضل المجهودات المكثفة للأساتذة والمديرين والأولياء، وكذا بفضل دروس الدعم التي رصدت لها الولاية 10 ملايير سنتيم لمديريات العاصمة الثلاثة، بمعدل 3 ملايير ستنيم لكل مديرية، ملفتا إلى أن الإقبال عليها من طرف التلاميذ كان واسعا جدا. وأبرز المسؤول الأول على قطاع التربية شرق العاصمة أنه من ضمن المنتقلين للسنة أولى ثانوي تلاميذ من 5 مدارس خاصة، وقد ترتبت مدرستان في المراتب الأولى بينما جاءت البقية في المراتب الأخيرة، وفي اعتقاد مدير التربية فإن سبب ضعف نتائج المدارس الخاصة يعود لضعف التأطير وغياب الانضباط، كاشفا في هذا السياق أن بعض أولياء هؤلاء التلاميذ يحتالون على المؤسسات العمومية، حيث يقومون بتسجيلهم على مستوى المدارس الخاصة، ثم يحاولون بعد سنة إعادة تسجيلهم على مستوى المؤسسات العمومية، مؤكدا أن المديرية لم تقبل إعادتهم مرة أخرى إلى المدرسة العمومية على اعتبارهم لم يستوفوا الشروط، وأهمها أن تلميذا لم يخرج من المدرسة العمومية بمحض إرادته وإنما لأنه طرد من المدرسة. وبالنسبة للمتوسطات التي سجلت نتائج ضعيفة، أفاد مدير التربية بأنه تم تشكيل لجنة متابعة تضم مفتشي كل المواد، وسيتم من خلالها القيام بعملية متابعة أداء الأساتذة وكذا سيتم من حين لآخر الاجتماع بأولياء التلاميذ، مبرزا أن هناك تقارير مستمرة من قبل المفتشين ومديري المؤسسات ضد أي أستاذ سجل تهاونا وإهمالا، حيث تتخذ إزاءهم إجراءات عقابية ويحالون على المجلس التأديبي، مضيفا أن مصالحه تقوم في المرحلة الأولى بإنذار الأستاذ ثم إذا لم يستقم تعطيه توبيخا، وإذا لم يرجع عن تهاونه وإهماله يحال على المجلس التأديبي، لكن العقاب حسبه، يكون إما بنقله أو الإنزال من رتبته، كاشفا أنه في السنة الماضية تم تسجيل 5 حالات لأساتذة مروا على المجلس التأديبي. وبخصوص جمعيات أولياء التلاميذ أفاد أنه قد راسل كل المؤسسات التربوية بإلزامية إنشاء الجمعيات، ووفق ما ذكر فقد كانت هناك استجابة واسعة من طرف الأولياء لكن المشكل القائم مرتبط بمدة الرد على الطلب على اعتبار الجمعيات تخضع لقانون الولاية، غير أنه في الوقت نفسه انتقد بعضا من الجمعيات التي كما قال ''لا نراها إلا مع نهاية السنة أين يمارس الأولياء الضغوطات لفائدة بعض التلاميذ الفاشلين في الدراسة''، ليضيف ''هذا لا يعني أنه ثمة جمعيات نشيطة وحلت الكثير من المشاكل''، مستطردا ''لكن ليس من صلاحية أعضاء الجمعيات التدخل في الشؤون البيداغوجية، ومراقبة المدير في الكيفية التي اختارها لتسيير مؤسسته التربوية''. هذا وأعلن مدير التربية على صعيد آخر أن عدد المستفيدين من المنحة المدرسية المقدرة ب 3000 دج قد بلغ ,44270 مشيرا إلى أن هؤلاء التلاميذ سيستفيدون من حصة الكتب المجانية مثلما هو الشأن بالنسبة للأولى تحضيري وأبناء القطاع بأحقية الاستفادة من حصة الكتب المدرسية بالمجان، مفيدا أن مصالح الولاية قد خصصت غلافا ماليا مقدرا ب 20 مليون دج لاحتواء مشكل الكتب المدرسية، فضلا عن منحة إضافية لتغطية العجز. وعن مشكل الاكتظاظ المسجل على مستوى المتوسطات، أعلن المتحدث ل ''الحوار'' أنه سيتم استلام 12 متوسطة مع الدخول المقبل، أما البقية فتسلم خلال السنة الدراسية، ملفتا إلى أن فتح متوسطات جديدة من شأنه أن يخفف الضغط على التلاميذ، وأن يخفض من نسبة شغل الحجرات على مستوى الثانويات، موضحا أن مشكل الاكتظاظ مرتبط بالترحيل المفاجئ للسكان، بحيث تجد المديرية نفسها في مأزق لتوفير المقاعد البيداغوجية للتلاميذ الجدد.