وقعت وزيرة الثقافة خليدة تومي بمقر ولاية الجزائر الوسطى على طابعين بريديين اللذين تم ضمهما إلى المجموعة البريدية. ولعل أهم ما يميز هذين الطابعين البريديين تلك الرموز والأشكال والألوان التي تصنع دون أي تمويه خصوصية الشخصية الافريقية وعمق وثراء ثقافتها، حيث استطاع كل من الرسامين بن تونس وبشير العايب باحترافية عالية عززتها معرفتهما الدقيقة بتفاصيل الحدث قبل عمومياته من تصميم قطعتين فنيتين حملتا بين خطوطهما وألوانهما وأشكالهما أبعادا تقاطعت وأبعاد المهرجان الثقافي الافريقي الذي تحتضنه الجزائر ما بين 5 و 20 من الشهر الجاري. وللإشارة فقد كانت مراكز البريد قد انطلقت ببيع الطوابع ضمن عملية البيع المنسق التي شملت جميع القباضات الرئيسية للبريد في 48 ولاية وكذا القباضات الرئيسية لبريد الجزائر، حسين داي، بن عكنون والرويبة وذلك يوم السبت الفارط، في حين تم تعميم البيع يوم أمس في جميع المكاتب البريدية، وتصل قيمة الطابعين إلى خمس وثلاثين دينارا جزائريا، في حين حدد سعر الطابع ب 20 دينارا والثاني ب 15 دينارا، وقد أشرف على عملية إصدار الطابعين وزارة الثقافة بموافقة من وزارة البريد، حيث يندرج المشروع ضمن سلسلة المشارع الثقافية التي تم تجسيدها في إطار فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي والتي حملت شعار من أجل ''النهضة الافريقية''، وقد كانت مطبعة البنك الجزائري قد اعتمدت تقنية ''الأوفسات'' في طباعة الطابعين البريديين اللذين سيدخلان ضمن قائمة الوثائق التاريخية التي ستأرشف لهذا الحدث القاري الذي تحتضنه الجزائر في طبعته الثانية بنظرة أخرى وتطلعات هي أكثر نضجا من التي سبقتها. وقد حمل الطابع الأول صورة مصغرة عن التنوع والثراء والزخم الثقافي الافريقي، حيث يتوسط الطابع رسم خارطة القارة الافريقية تتخللها أشكال وألوان هي أصل وعنوان الشخصية الافريقية، فيما تضمن الطابع الثاني شعار المهرجان رسوما وكتابة في إشارة إلى الحدث.