فيما وجه الرئيس الإيراني خطاباً للإيرانيين وصف فيه الانتخابات الرئاسية بأنها ''الأكثر نزاهة وحرية في العالم، دعا ثلاثة من كبار الزعماء الإصلاحيين في إيران إلى وضع حد لما وصفوه ب''المناخ الأمني'' السائد في البلاد، في إشارة إلى ما قالوا إنه رد حكومي بقبضة من حديد على الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي. ففي بيان صادر عن المرشحين، مير حسين موسوي، ومهدي كروبي. إضافة إلى الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، قالوا ''يجب وقف موجة الاعتقالات التي لا طائل منها بشكل فوري، كما يجب إطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا سابقاً ولم يرتكبوا أي جريمة فوراً، وعلى قوات الأمن أن تعود إلى ثكناتها.'' وفي خطاب تلفزيوني وجهه للشعب الإيراني، قال الرئيس الإيراني إنه يعتبر الانتخابات الرئاسية ''أكثر انتخابات حرة ونزيهة جرت في العالم.''ووصف نجاد الانتخابات بأنها ''كانت حدثا عظيما. وقد أعقبت الانتخابات الرئاسية، التي قال عنها منافسو نجاد إنها مزورة، موجة من الاحتجاجات الشعبية التي أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل، واعتقال أكثر من 1100 شخص، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية الإيرانية. وقال نجاد إن خصومه لم يقدموا أي دليل على أن الانتخابات مزورة، أو أنها حوت مخالفات دستورية أو قانونية. ودون أن يذكر الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات، قال نجاد إن ''النقد الموجه للحكومة هو مفتاح نجاح أي أمة.. الجميع لديهم نقد.. حتى أنا.'' واتهم الرئيس الإيراني ''قوى الاستكبار'' و''أعداء الأمة'' بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية، مشيرا إلى أن بعض الإيرانيين ''تعاونوا مع الأعداء. وأضاف: ''أن بنية الحكومة يجب ان تتغير لتتماشى مع متطلبات المرحلة، لذا فإن تغييرات مهمة ستجرى على الحكومة. وفي هذا السياق قال المحللون السياسيون إنه بالرغم من تظاهر الرئيس احمدي نجاد بعدم الاكتراث بالنزاع المتواصل حول رئاسته، فإنه يعلم أن يواجه تحديا كبيرا يتمثل في إقناع البرلمان الذي يشعر إزائه بالريبة بالتصويت بالثقة لحكومته الجديدة. يذكر أن السلطات الإيرانية شنت في أعقاب الانتخابات حملة اعتقالات يعتقد أنها طالت أكثر من إلف شخص من مؤيدي المعارضة ورموزها. وبالرغم من إفراج الحكومة عن عدد كبير من المعتقلين، ما زال المئات منهم يقبعون في السجون. وزير الدفاع الإيراني: ملتزمون بالحفاظ على أمن الخليج قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة في إيران العميد مصطفى محمد نجار إن إيران ملتزمة بالحفاظ على استقرار وأمن الخليج ومضيق هرمز وعبور مصادر الطاقة من هذه المنطقة مشيراً إلى أن قوة إيران الدفاعية هي في خدمة استقرار وهدوء هذا الممر المائي الإستراتيجي. وأشار العميد محمد نجار بعد لقائه رئيس هيئة أركان القوات المسلحة القطرية اللواء حمد بن علي العطية في طهران إلى استعداد إيران لتعزيز العلاقات الدفاعية مع بلدان الخليج أكثر من ذي قبل. ولفت العميد محمد نجار إلى القواسم التاريخية والثقافية والسياسية والاجتماعية المشتركة بين إيران وقطر وقال: بإمكان العلاقات الدفاعية بين إيران وقطر أن تكون نموذجا ملائما لتعزيز التعاون الدفاعي في المنطقة.