أجمع المحاضرون، اول امس، بالمعهد الوطني العالي للتكوين في علوم وتكنولوجيات الرياضة في ثاني ايام الملتقى العلمي الخاص ب''المسرح الافريقي بين الاصالة والمعاصرة''، على ضرورة الحفاظ على الحكايات الشعبية كموروث ثقافي في المسرح الافريقي. قرقورة يستعرض تجارب الجزائريين في ''الحلقة'' توقف الدكتور إدريس قرقورة من الجزائر في مداخلة بعنوان ''من فضاء الحلقة الشعبية الى ركح العلبة الايطالية'' عند ثلاث تجارب مسرحية جزائرية: الأولى لولد عبد الرحمان كاكي الذي وظف الحلقة أو الحكاية الشعبية في مسرحية القراب والصالحين، وتجربة محمد شواط الذي وظف الحلقة في مسرحية الوعدة، بالاضافة الى تجربة عبد القادر علولة في ''الڤوال'' وهو عبارة عن مجموعة من الڤوالين الذين يسردون الحكاية. واعتبر ان هذه التجارب هي التى نظرت الى الحكاية الشعبية في العمق، مبرزا أهمية توظيف الحكايات الشعبية في الأعمال المسرحية. منصوري :جل الأعمال المسرحية الخالدة استلهمت نصوصها من التراث انتقل بعدها الأستاذ لخضر منصوري من الجزائر الى تجربة الحلقة في مسرح علولة مع التركيز على أهم الجوانب التقنية والفنية التي اشتغل عليها علولة خاصة منها التراث المحلي المغاربي، مبرزا ان كل المسارح العالمية استخدمت التراث ولكن التوظيف كان بشكل علمي محض . واوضح ان علولة اثناء اشتغاله على الحلقة واجهته عدة عوائق أهمها الفضاء المسرحي وذلك بنقله الحلقة من تراثها الشعبي إلى الفضاء الإيطالي او ما يعرف بالمسرح المغلق فاتضح له انها لم تصبح حلقة فعاد بها الى شكلها البدائي واصبح يلتقي مع الجمهور مما زاده قوة في الاستماع والمشاركة الجماهيرية . على صعيد اخر اكد منصوري ان اغلبية الاعمال المسرحية الخالدة مثل اعمال شكسبير استلهمت نصوصها من التراث بجميع انواعه الغنائية والرقصات. داعيا في الاخير الى ضرورة استعمال التراث الجزائري في المسرح للوصول الى مصاف العالمية . السر السيد :الحكايات الشعبية قادرة على توحيد الثقافات المتعددة في السودان استعرض الاستاذ السر السيد محمد الأمين من السودان مسيرة المسرح السوداني الشعبية في مداخلته الحكاية الشعبية في المسرح السوداني، موضحا انه منذ سنة 1932 اصبحت الحكايات الشعبية تعد المصدر الاساسي للمسرح السوداني . لان الحكايات الشعبية قادرة على توحيد الثقافات المتعددة في السودان وتجعلها في تقارب اكثر مما كانت عليه . وكانت البداية بالنسبة للتجربة المسرحية في السودان مع المسرح الثوري في سنوات السبعينيات . الفقيه:العادات والتقاليد تشكل أبرز عناصر الفن ابرز الأستاذ مفتاح إبراهيم الفقيه من ليبيا في مداخلته ''مسرح ما قبل بالمسرح'' اهمية توظيف العناصر التراثية في المسرح حتى لا تزول، لان العادات والتقاليد تشكل اهم عناصر الفن كما تناول جانب من التر اث الليبي خاصة منها طقوس الزفاف.