وجهت أمس عائلات مساجين ليبيا رسالة إلى رئيس رابطة حقوق الإنسان، نجل العقيد معمر القذافي سيف الإسلام، تدعوه فيها إلى التعجيل بالتدخل، موجهة في الوقت نفسه دعوة إلى ذويهم القابعين بالسجون بعدم الدخول في إضراب عن الطعام، مطمئنا إياهم بحمل القضية محمل الجد وبأن الإفراج لا محالة سيطالهم عما قريب. وقال قاسمي عبد القادر أخ أحد المساجين '' إن ذوينا في السجون الليبية يعيشون ضغوطات كبيرة، ويتعرضون لاستفزازات وأنا أدعوهم إلى عدم التهور والتريث والثبات لأن الإفراج عنهم لا محالة سيتحقق ". وأضاف عبد القادر قاسمي '' إن ذويينا يعيشون فترة الصائفة ظروفا قاسية داخل السجون الليبية سيما منهم المصابون بالأمراض المزمنة. حيث تسوء وضعيتهم الصحية '' ، داعيا الجهات الوصية على رأسها رئيس الجمهورية الوقوف وقفة جدية عند السجناء الجزائريين القابعين في السجون الليبية، مذكرا بالاتفاقية الثنائية التي وقعت مؤخرا بين الجزائر وليبيا عندما قام رئيس الوزراء الليبي بزيارة إلى الجزائر. وكانت مصادر مقربة قد أفادت أن الإفراج عن المساجين الجزائريين بليبيا سيكون خلال شهر سبتمبر المقبل أو في غضون أيام عيد الفطر المبارك كأقصى تقدير، موضحة أن عدم التسوية الإدارية لملف السجناء اللبيين في الجزائر حال دون تنفيذ قرار الإفراج عن السجناء الجزائريين المتواجدين بالسجون الليبية. وقال السيد لزهر رمضاني أخ أحد السجناء إن أنباء بلغتهم مفادها أن الإفراج عن ذويهم القابعين بالسجون الليبية سيكون في شهر سبتمبر المقبل أو في غضون أيام عيد الفطر المبارك كأقصى تقدير، موضحا أن سبب تعطيل عملية الإفراج يوم 5جويلية المنصرم والمصادف لعيدي الاستقلال والشباب، مرده عدم التسوية الإدارية لملف السجناء الجزئريين في الجزائر، ملفتا إلى أن الاتفاق الأخير بين الجزائر وليبيا ينص على تبادل السجناء، وبما أن - كما يعتقد السيد لزهر - عملية التسوية الإدارية لملفات السجناءالليبين بالجزائر لم تستكمل لم يكن بإمكان الجزائريين الاستفادة من التدابير الأخيرة بالإفراج عنهم مثلما كانوا ينتظرون.