أعرب المدير العام للأمن الوطني علي تونسي أول أمس عن ارتياحه بخصوص تطبيق إجراءات تعزيز جهاز الأمن والاستقبال على مستوى ميناء ومطار الجزائر. وأعرب تونسي خلال زيارة عمل وتفقد قام بها لهاتين المؤسستين عن ''ارتياحه الكبير لتطبيق إجراءات لتعزيز جهاز الأمن وظروف الاستقبال، لاسيما في مجال الخدمات وعدد العمال والعتاد على مستوى ميناء ومطار الجزائر العاصمة''. وأوضح أن ظروف الاستقبال والإجراءات الأمنية ''قد تحسنت بشكل ملحوظ مقارنة بالسنة الماضية''، مشيرا إلى وجود إجراءات أخرى ''مرتقبة لتعزيز أكبر لهذا الجهاز''، وأردف ''أنا على يقين بأن الإجراءات الأمنية التي وضعت على مستوى كافة النقاط الحساسة للمطار من شأنها أن تساهم بشكل كبير في إفشال أي نشاط ضد هذه المؤسسة الهامة والوطنية''، وبهذه المناسبة أعرب عن ارتياحه أمام ''النشاط'' و''الكفاءة العالية'' للمسؤولين المحليين والعمال والتقنيين على مستوى الميناء والمطار، وأضاف أن ''الأمن بميناء ومطار الجزائر بصدد العودة تدريجيا لبلوغ أعلى المستويات بالمقارنة مع باقي الموانئ والمطارات الأجنبية''. تجدر الإشارة إلى أن زيارة عمل تونسي إلى الميناء والمطار تندرج في إطار الإجراءات التي اتخذتها مصالح شرطة الحدود في مجال الاستقبال والتكفل والتسهيلات الممنوحة للمسافرين جوا وبحرا لاسيما في موسم الاصطياف، وقد اطلع تونسي بميناء الجزائر على نوعية استقبال مختلف المصالح للمسافرين فضلا عن عملية التكفل بهم منذ وصولهم سيما فيما يخص الإجراءات التي تقوم بها مصالح الشرطة، وفي هذا الصدد أوضح القائمون على الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين أن هذه الأخيرة قد سجلت منذ الفاتح جوان الفارط إلى غاية 26 جويلية حوالي 115000 مسافر وأكثر من 32000 سيارة أغلبية هؤلاء المسافرين من أفراد الجالية الجزائرية. بعد ذلك قام المدير العام للأمن الوطني بزيارة مطار الجزائر حيث تلقى كذلك شروحات تتعلق بكيفية عمل عديد مصالح هذه المؤسسة سيما في ميدان تنمية الموارد البشرية والمادية، كما تلقى تونسي معلومات عن كيفية عمل ومهام بعض المصالح التي تم دعمها بوسائل حديثة وتجهيزات متطورة في إطار الإجراء الأمني سيما على مستوى برج المراقبة والرادار والمراقبة عن بعد فضلا عن قاعدة صيانة الطائرات. من جانب آخر قدمت لتونسي شروحات حول العملية التي تمت منذ ثلاثة أسابيع لوضع نظام جديد ''للرحلات المكوكية'' الخاصة بالخطوط الداخلية مع الإشارة إلى أن هذه الرحلات تخص في مرحلة أولى ولايات الجزائر ووهران وقسنطينة. وتم التأكيد في الأخير على أن هذا النظام الخاص بالرحلات المكوكية الذي استحدث للحالات الطارئة يسمح بتسهيل عملية الحجز لفائدة المواطنين من خلال إمكانية شراء التذاكر في عين المكان قبيل انطلاق الرحلة.