نوه السينمائيون العرب المشاركون ضمن أشغال الندوة الفكرية ''السينما العربية بين الرؤى الكلاسيكية والرؤى الحديثة'' بأهمية الموضوع الذي تناولته الندوة والتي تطرقت إلى واقع السينما الحديثة مقارنة بالسينما الكلاسيكية هذه الأخيرة استطاعت حسبهم رغم بساطة الإمكانات أن تترسخ في الذاكرة العربية . و وقف هؤلاء السينمائيون على أهم المشاكل و التحديات التي تواجه السينما العربية اليوم . شهدت الندوة التي أشرف كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي أول أمس على افتتاحها، بمعية محافظ المهرجان الدولي للفيلم العربي حمراوي حبيب شوقي تدخل عدد من السينمائيين والنقاد العرب، الذين استعرضوا صورا و نماذج سينمائية لدول عربية شقيقة، وقد كانت أهم المداخلات تلك التي وقعها الناقد الفلسطيني '' ''عز الدين شلح'' حيث أعاب على السينما الفلسطينية اهتمامها بتقديم قضايا اقل أهمية مما يجب تقديمه، مؤكدا ضرورة اعتناء السينما العربية أكثر بموضوع الاعتداءات التي تمارس على الأماكن المقدسة في فلسطين، وحملات غلق المدارس والجامعات معتبرا أن هذه النقاط تشكل القضايا المحورية بالنسبة للشعب الفلسطيني كونها تمس بهويته.من جهتها طرحت الناقدة المصرية ''ماجدة واصف'' خلال الورقة التي قدمتها ضمن الجلسة إشكالية الحداثة في السينما العربية و التي قالت أنها تتلخص أساسا في أسلوب السرد و التقنيات المستخدمة مبرزة أن نجاح المخرجين العرب في نقل السينما العربية إلى العالمية كان عن طريق توظيفهم لأساليب متطورة ومعاصرة. فيما حصر الناقد المغربي ''مصطفى المسناوي'' مشاكل السينما العربية الحديثة في نقطتين أساسيتين تتمثل حسبه في اهتمام المخرجين بالحوار على حساب تفعيل جماليات الصوت والصورة ضمن المشاهد، مؤكدا من خلال ملخص أطروحته أن 90 بالمائة من المشاهد تعتمد على الحوار في السينما العربية.أما المشكل الثاني الذي تتخبط فيه السينما العربية فقد ربطه المسناوي بعدم تقبل المشاهد العربي لتقنيات السينما الحديثة ، موقف قيد السينمائيون العرب وجعلهم غير قادرين على المجازفة بأعمال قد لا تنجح جماهريا . وختاما للقاء طرح ذات المتحدث سؤالا محوريا مهما هل تستطيع السينما العربية تحدي رفض الجمهور فتحقق الحداثة أم تواصل السير على خط كلاسيكي يغيبها عن المشهد السينمائي العالمي؟.