كشفت دراسة جديدة قام بها خبيران بريطانيان مطلع هذا الأسبوع أن دواء ''التاميفلو'' المخصص للحد من انتشار وتفاقم مرض أنفلونزا الخنازير لا يشكل أي خطورة على صحة الأطفال كما سبق وأن أظهرتها شكاوى للعديد من العائلات الانجليزية والتي أوردتها صحيفة ''الأندبندنت'' البريطانية. وكتبت أمس يومية ليبراسيون الفرنسية نقلا عن ''بريتش مديكال جورنال'' وهي جريدة طبية بريطانية أن هذه الدراسة التي قام بها أطباء أن هذين الخبيرين المختصين في الأمراض المعدية قد أثبتوا انعدام التأثير الخطير لعقاقير التاميفلو على صحة الأطفال الصغار الذين أصيبوا بداء أنفلونزا الخنازير. وكانت شكاوى بعض العائلات في انكلترا قد زادت من المخاوف بتناول هذا الدواء الذي يبقى السبيل الوحيد لوقف تفشي آثار وباء أنفلونزا الخنازير الذي يضرب العالم منذ مارس الماضي، حيث ظهرت حالات ثانوية وإفرازات غير طبيعية على بعض ممن تناولوا عقاقير التاميفلو. ونقلت اليومية الفرنسية عن البرفيسور كارل هانيغن الطبيب العام والمختص في مستشفى جون راديسليف في أكسفورد بالمملكة المتحدة ''أن الإستراتيجية الحالية لمقاومة المرض تعطي دواء التاميفلو الريادة في محاربة الوباء وأنه دواء غير خطير بالنسبة لآثاره الجانبية على بعض الحالات التي قد لا تتناسب مع أخذ الدواء وأن إعطائه يجب أن يتعلق فقط بمن يحتاجونه فعلا وليس منحه لأي كان وبدون وصفة طبيب وهو الشيء الحادث في انكلترا''. من جهته فسر البروفيسور جون فرانسوا ديلفرايسي أن أغلب الحالات التي ظهرت لديها حالات غير محمودة كالقيء والحمى هي من بين الحالات التي لاتستوجب أخذ هذا الدواء الذي يبقى دواء من الأدوية القوية التي لها فعالية جيدة ضد أنفلونزا الخنازير وقد يكون لها آثار جانبية مثل حالات العلاج بالمواد الكيماوية على سبيل المثال. من جهته أكد عملاق الصناعات الصيدلية والدوائية مخبر روش العالمي أن حالات قليلة ظهرت لديها هذه الأعراض الثانوية التي قد تظهر لدى أي تداخل للأدوية أو حسب حالة أي مريض، حيث دعا المرضى إلى مزيد من الحيطة والوقاية، ضاربا موعدا قريبا للكشف عن جديد في الأيام المقبلة سيكون بمثابة اللقاح ضد فيروس H1N1 نظرا لأن استعمال التاميفلو هو للحد وتوقيف فيروسات الداء وليس للوقاية منها.