وقع رئيس زيمبابوي روبرت موغابي امس اتفاقا لتقاسم السلطة مع مورغان تسفانغيراي زعيم حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارضة،وبدأ زعماء رابطة تنمية دول الجنوب الأفريقي في التوافد على هراري عاصمة البلاد لحضور مراسم توقيع الاتفاق الذي رعاه الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي، وكان أول الواصلين رئيس ناميبيا. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة من 31 حقيبة وزارية. تحصل المعارضة على 16 حقيبة ويحصل حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي الجبهة الوطنية (زانو) الحاكم على 15 حقيبة وزارية،وسيتولى الرئيس موغابي قيادة الحكومة فيما سيتولى تسفانغيراي رئيس الوزراء رئاسة مجلس وزراء مصغر يشارك في إعداد السياسات ويشرف على تطبيقها وأوضحت مصادر متطابقة أنه إذا كان الإشراف على مركز القيادة المشترك الذي يضم رؤساء أركان الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات سينتقل إلى رئيس الوزراء، فإن الرئيس سيستمر في قيادة القوات المسلحة،وسيتولى تسفانغيراي أيضا الإشراف على وزارة الاقتصاد محرك النهوض الاقتصادي.وتعرضت زيمبابوي لتضخم غير مسبوق فاق ال11 مليون في المائة، وتدنى الإنتاج إلى نقطة الصفر، فيما بات ملايين الزيمبابويين مهددين بالمجاعة،وينتظر أن يسهل الموقع الذي سيحصل عليه تسفانغيراي الذي فازت حركته بالانتخابات التشريعية في 29 مارس الماضي وصول المساعدة الدولية لإخراج البلاد من الركود الاقتصادي،غير أن عددا كبيرا من الزيمبابويين وهيئات المساعدة ومجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان وعواصم أجنبية أعربت عن شكوك في إمكان تطبيق هذا الاتفاق الذي يلزم رجلين متعارضين في كل شيء بتقاسم السلطة