أكثر من 400 لسعة تخلف قتيلين وتراجع كبير في عدد القتلى لهذه السنة عاش سكان بوسعادة خلال السنة الفارطة حالة من الرعب بسبب الارتفاع الكبير في عدد الوفيات، حيث سجلت منطقة بوسعادة لوحدها 13 حالة وفاة ناتجة عن اللسع العقربي من مجموع 15 حالة وفاة بالولاية، وهذا ما أسال الحبر الكثير عبر صفحات الجرائد الوطنية، وأصبحت وقتها حديث الساعة والذي جعل اللجان الوزارية تتوافد على المدينة لتقصي الحقائق، مما استدعى في تلك الفترة تخصيص جناح خاص بمتابعة المصابين بلسعات العقارب يؤطره أطباء ومختصون في الإنعاش بقسم الاستعجالات. استقبلت هذه الأخيرة خلال السنة الجارية منذ شهر فيفري ما يربو عن 400 مصاب باللسع العقربي، أدت إلى وفاة شخصين اثنين، ومقارنة بالسنة الماضية يلاحظ تراجع كبير في عدد الوفيات التي بلغت كما ذكرنا في سنة 2008 أكثر من 13 وفاة، وأرجعت مصادرنا نقص الوفيات هذه السنة للعناية المركزة والتكفل الجيدين من طرف الطاقم الطبي وإدارة المؤسسة. ويرى المتتبعون للوضع من المختصين بأن الأسباب التي أدت إلى النشاط العقربي عوامل عدة من بينها انعدام النظافة في بعض المحيطات السكنية، كترك بقايا البناء بالقرب من المنازل والتجمعات السكانية، وكذا انعدام الإنارة العمومية في بعض الأحياء أو تعطلها أحيانا، والحرارة المرتفعة التي تزيد من النشاط العقربي بالمنطقة كونها منطقة صحراوية. ويرى المهتمون بالموضوع خاصة رجال البيئة بأن المسؤولية يتقاسمها الجميع من مواطنين ومسؤولين كل حسب موقعه ومنصبه. وحسب حصيلة السنة الجارية من منتصف شهر فيفري إلى غاية 20 أوت الجاري سجلت المصالح الاستشفائية ببوسعادة 400 لسعة عقرب، فمثلا في شهر فيفري بلغ عدد اللسعات 17/ ل وفي أفريل ب 22/ ل وفي جوان ب 96/ ل وفي جويلية ب 158/ ل أما أوت فقد سجل 110/ ل.