على النقيض مما سبق أطلق حسين زهوان عيارات ثقيلة على حزب الأفافاس واتهمه بمحاولة الاستيلاء على الرابطة خدمة للحزب، واللعب على وتر الدفاع عن حقوق الإنسان، أكثر من هذا لم يسلم آيت أحمد من لسان حسين زهوان متهما إياه بمخالفة الديمقراطية التي يوهم الناس أنه مناصرها بدليل احتكاره لكرسي رئاسة الحزب على مدار 46 سنة كاملة ما حرم الأجيال المتعاقبة على الحزب من اعتلائه. وقال حسين زهوان في اتصال هاتفي ب ''الحوار'': ''إن حزب الأفافاس يريد الاستيلاء على الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان للعب على وتر الدفاع عن حقوق الإنسان وكسب أصوات أخرى داخل وخارج الوطن''، مضيفا '' لقد حاول سنة 2005 خلال مؤتمر بومرداس غير أن محاولته باءت بالفشل، وقد استأنف هذه الأيام مناورته طمعا في تحقيق النجاح بيد أننا لن نمكنه من ذلك ولن يأخذ الرابطة منا''، كاشفا ''إن من يدعون أنهم الجناح الثاني للرابطة هم من أبناء حزب الأفافاس، فمصطفى بوشاشي هو مستشار آيت أحمد، والمحامي يسعد عضو المكتب الوطني للحزب، وكمال دواد عضو بالمكتب الوطني وعبد المؤمن حفيد آيت أحمد''، مكررا القول ''إنهم يلحون على انتزاع الرابطة لكن هذا ما لن يحدث''. وانتقد زهوان بشدة الحزب و خطابه السياسي المعارض، وبأنه كما ذكر '' حزب يعارض لأجل المعارضة، وإلا كيف نفسر بقاء آيت أحمد متربعا على عرش الرئاسة لمدة 46 سنة وقد تعاقبت الأجيال على الحزب، جيلا بعد جيل''، مردفا ''حزب الأفافاس لا يمثل الديمقراطية التي يوهم الناس بها بدليل أن آيت أحمد يرفض ترك كرسي الرئاسة''، ملفتا إلى أن رابطته التي يقودها حريصة على تحقيق الاستقلالية لكل الأطراف وكل المؤسسات والتنظيمات والأحزاب.