فاز المجمع الجزائري- الألماني الذي يتألف من شركة ''سيمنز'' للهندسة الكهربائية ومجمع ''استيل رايل اينفراتال'' لخطوط السكة بعقد لكهربة السكة الحديدية عبر الخط الرابط ما بين مدينتي السانية وآرزيو بولاية وهران، على إثر عملية فتح الأظرفة التي أجرتها الوكالة الوطنية لمتابعة وتنفيذ الاستثمارات في السكة الحديدية. وأعلنت، أمس، الوكالة الوطنية لمتابعة وتنفيذ الاستثمارات في السكة الحديدية في بيان لها أن قيمة المناقصة التي فاز بها المجمع الجزائري- الألماني تقدر ب 4ر3 مليار دينار أي ما يعادل 34 مليون أورو، في أحسن عرض قدمه المجمع من بين الشركات الوطنية والدولية المشاركة في المناقصة التي تم الإعلان عنها مؤخرا. وأوضح بيان الوكالة الوطنية أن صفقة كهربة خط السكة الحديدية بولاية وهران استقطب مشاركة 5 مجمعات دولية، رفضت أغلب عروضها لعدم استيفائها الشروع التقنية المحددة من طرف الوكالة الوطنية لمتابعة وتنفيذ الاستثمارات في السكة الحديدية. وأفاد نفس المصدر أن عقد كهربة خط السكة الحديدية بولاية وهران يغطي الخطط النهائية من توريد وتركيب وتشغيل المعدات، إلى أجهزة الطاقة الضرورية لإنجاز عمليات الكهربة، مع الأخذ بعين الاعتبار معايير السلامة الدولية المعمول بها في هذا المجال. ويعد مشروع كهربة السكة الحديدية الرابط بين مدينتي السانية وآرزيو من بين أقدم المشاريع في ولاية وهران، حيث تم إحياؤه مؤخرا في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في وقت مبكر من العام ,2000 بغرض تدعيم القطب الصناعي لمنطقة أرزيو. وعرف قطاع النقل بالسكك الحديدية خلال السنوات الخمس الأخيرة إنجاز 1100 كلم من السكك الحديدية واستئناف نقل المسافرين على 600 كلم من الشبكة، مع إنجاز الكهربة ووضع إشارات المرور وتجهيزات الاتصالات السلكية واللاسلكية على 400 كلم من السكك الحديدية، إضافة إلى الشروع بمطابقة الشبكة مع سرعة 220 كلم في الساعة على مسافة تفوق 700 كلم وهو معيار سيطبق بطريقة طوعية من الآن فصاعدا على كل المشاريع الجديدة.