قبل أيام قليلة عانقنا شهر الخير والإحسان، شهر الكرم والفضائل، وها نحن اليوم نلتقي على أعتاب العشر الأخيرة من هذا الشهر الفضيل. فرمضان الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار يشارف على الانتهاء. ولعل أهم ما يميز هذه العشر الأواخر فضلها العظيم لما فيها من خير وبركات، لذا يتزايد الإقبال على المساجد خلال هذه الأيام حيث تشهد مساجد العاصمة كالجامع الكبير ومسجد الرحمة والورتيلاني وغيرها إقبالا منقطع النظير من قبل الشباب والشيوخ والنساء وحتى الأطفال وكلهم أمل في الظفر بمغفرة الله عز وجل. ''الحوار'' تجولت في بعض هذه المساجد. ونقلت لكم هذه الآراء عن المصلين يجب اغتنام العشر الأواخر لما لها من فضائل ''س.ح'' شاب في مقتبل العمر أكد لنا انه مثل بقية الشباب يحرص على أداء هذه الشعيرة التي تميز شهر رمضان الكريم عن باقي الشهور خصوصا في العشر الأواخر وما لها من فضل خاص. فالرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على الحرص على أدائها وترقب ليلة القدر التي تعد ليلة خير من ألف شهر وأنا أعمد إلى أخذ عطلة عادية وإن تطلب الأمر عطلة مرضية لكي أتفرغ لهذه الأيام. كما أن المساجد تشهد إقبالا كبيرا من طرف الناس وهذا ما لحظته في مسجد ''أول نوفمبر'' بساحة الشهداء، حيث يكتظ بالمصلين من إجل اغتنام الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم في الإكثار من العبادة والتقرب الى الله عزوجل. الإكثار من دعاء القنوت للظفر بمغفرة الله من جهته أوضح السيد (ع.و) أنه رغم تقدمه في السن إلا انه يحرص على إحياء العشر الأواخر، حيث قال إنه يكثر من دعاء القنوت للظفر بمغفرة وثواب الخالق عز وجل وكسب الحسنات التي تمحو ذنوبنا وسيئاتنا. مضاعفة الأعمال للعتق من النار أوضحت السيدة (س.م) انه بالرغم من حرصها على أداء صلاة التراويح يوميا في شهر رمضان العظيم، إلا أن حرصها يزيد في العشر الأواخر خاصة في ليلة القدر المباركة التي تكون في إحدى هذه الليالي العشر، ''فلما أسمع كلمة عتق من النار أضاعف من إكثار الدعاء، فكيف نضيع مثل هذه الفرصة التي لا نعرف إن كان الواحد منا سيعيش إلى غاية رمضان المقبل أم لا''. من جهتها أكدت السيدة (ح.ر) ان العشر الأواخر من رمضان فرصة لتطهير النفس من ذنوبها فالله عز وجل كريم بعباده بمنحهم مثل هذه الفرصة التي تعتقنا من النار، لذا أعمد إلى التكثير من الدعاء في العشر الأواخر لأن أبواب السماء تكون مفتوحة.