ضبطت مصالح الدرك الوطني على الحدود الغربية من الوطن كميات هائلة من المواد المستعملة في المتفجرات والمتمثلة في مادة الأمونترات، إذ وصلت الكمية إلى قنطارين من هذه المادة، وهذا على الحدود الغربية للوطن بمنطقة بوكاناون بولاية تلمسان، وهذا بعد التحري والبحث أين تم استرجاع هذه الكمية بعد أن لاذ مهربوها بالفرار. وحسب ما أفاد به بيان القيادة العامة للدرك الوطني تلقت ''الحوار'' نسخة منه بأن عملية الحجز تمت أواخر شهر سبتمبر الماضي بعد تقفي آثار المهربين اثر معلومات وصلت القيادة. وتفيد مصادر أمنية في هذا الشأن أن مادة الأمونترات تستعملها الجماعات الإرهابية في التفجيرات، فهي مادة سريعة الاشتعال والالتهاب كما هي قوية التفجير ومفعولها كبير. والأمونترات مادة هي نوع من الأسمدة الكيماوية تعرف باسم '' الأمونترات ''. و هي من الأسمدة الآزوتية المستعملة من طرف الفلاحين لجودة نمو الكثير من المزروعات. كما تستعملها جماعات إرهابية في تفجيراتها خاصة وأن الحكومة قد أقرت العام الماضي حظر الاستعمال الكثيف لهذه المادة من قبل الفلاحين مخافة أن تستغلها التنظيمات الإرهابية في أعمالها الإجرامية، حيث تم وضع قيود على تزويد الفلاحين ببعض أنواع الأسمدة الزراعية التي تستخدم بكثرة في زراعة محصول البطاطا،خشية وصولهما إلى الإرهابيين ، وهذا لأسباب أمنية خفض إمداد الفلاحين بمادتي الأمونياك والأمونيترات اللتين تستخدمان في زراعة البطاطا. وتم حظر تداول الأسمدة على نطاق واسع جاء إثر قرار اتخذته السلطات بناء على تقارير أمنية أشارت إلى تعرض كميات كبيرة منها للسرقة من طرف عناصر الجماعات الإرهابية الذين يأخذونها من المزارعين في المناطق البعيدة تحت التهديد، وهذا بفضل شهادات مزارعين سرقت منهم بضاعتهم، أعطت فكرة دقيقة عن الطريقة التي يستعملها الإرهابيون في الحصول على الأسمدة الفلاحية.