سجل صباح أمس وفاة شخص في حادث انهيار جزئي للطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين دائرة عين وسارة (100 كلم شمال ولاية الجلفة) ومدينة بوغزول الجهة الجنوبية لولاية المدية في المنطقة المسماة ''الخشم'' المتاخمة لسد بوغزول. وقد أدى هذا الانهيار الجزئي للطريق في نقطتين - حسب ما أفادت به مصالح الحماية المدنية لولاية الجلفة- إلى محاصرة شاحنتين وحافلة ركاب وسقوط سيارة على حافة الطريق أدت إلى وفاة شيخ في الثمانين من عمره إلى جانب ثلاثة مصابين تم نقلهم للمؤسسة الاستشفائية قصر البخاري. وأفاد ذات المصدر بتدخل فرق أعوان الحماية المدنية بمشاركة الولايتين (وحدتي الشهبونية وقصر البخاري عن ولاية المدية ووحدة دائرة البيرين وعين وسارة والوحدة الرئيسية لولاية الجلفة) في مكان الانهيار الجزئي للطريق الناجم عن زيادة معتبرة لمنسوب المياه لسد بوغزول. وقامت مصالح الحماية لولاية الجلفة من جانبها بفك الحصار عن الشاحنتين وحافلة نقل الركاب التي كانت متجهة إلى العاصمة وعلى متنها 51 راكبا من الأطفال والنساء والرجال حيث تم إجلاؤهم وإنقاذ 6 ركاب كانوا على متن الشاحنتين وبذلك شملت عملية الإنقاذ 57 شخصا. وتنقلت السلطات المحلية لولاية الجلفة إلى عين المكان ممثلة في والي الولاية والمدراء المعنيين إلى جانب مساهمة السلطات العسكرية بشكل كبير في العملية. يذكر أن الجهة الشمالية للولاية عرفت تساقطا معتبرا للأمطار الخريفية الغزيرة خلال الأسبوع الفارط أدت إلى فيضانات عارمة كما هو الحال لمدينة عين وسارة والبلديات المتاخمة لها. من جهة أخرى تم أول أمس الخميس إسعاف و إجلاء 50 عائلة عقب الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق المدية نتيجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة الأربعاء إلى الخميس على المنطقة والتي تطلبت تجنيد وسائل تدخل هامة حسب ما استفيد من مصالح الحماية المدنية. وأوضح ذات المصدر في هذا الشأن أنه تم إسعاف وإجلاء 26 عائلة تقطن بضاحية بلدية ''ثلاث دواير'' على بعد 50 كلم جنوبالمدية بعد أن طوقتها مياه الوادي الهائج فيما تم إنقاذ 26 عائلة أخرى من قرية ''لبيض'' ببلدية عين بوسيف (75 كلم جنوبالمدية) من موت محقق بفضل التدخل السريع لفرق الإسعاف وتجند السكان المحليين. وقد تم إيواء المنكوبين مؤقتا بمؤسسة تعليمية تابعة لبلدية عين بوسيف في انتظار تصليح الأضرار التي تسبب فيها الفيضان. كما جرفت مياه وادي ''مشطة'' ببلدية ''ثلاث دواير'' الخميس شخصا كان على متن سيارته، وقد انتشل أعوان الحماية المدنية خلال نفس اليوم جثة هذا الشخص (في الخمسين من عمره) وأصله من المنطقة ذاتها.