- يرى البعض أن أحداث 5 أكتوبر هي تفاقم للاحتجاجات التي عرفتها مدينةا سطيف في عام 1986 بسبب تأزم الوضع الاجتماعي لكثير من المواطنين. - تأثرت الجزائر عام 1985 بتبعات أزمة اقتصادية صاحبها انهيار أسعار البترول، وأدت إلى إفلاس الخزينة العمومية، إلا أن السلطة السياسية آنذاك كانت تخفي هذا الوضع عن الشعب من خلال وسائل الإعلام التي كانت تحتكرها، في حين كان غليان الجبهة الاجتماعية يزداد يوما بعد يوم. - جاء إعلان السلطة عن تأزم الوضع المالي للبلاد منافيا لما كانت تروج له من قبل، حيث قال الرئيس الشاذلي بن جديد في خطاب يوم 19 سبتمبر 1988 إن حوالي 75 في المائة من المؤسسات مفلسة وإن الدولة تصرف عليها الملايير من الخزينة العمومية لتبقيها على قيد الحياة، مفندا بذلك كل الخطابات التي كان يوزعها طاقمه الحكومي، والذي وصل به الأمر إلى الادعاء أن الجزائر استطاعت تجاوز الأزمة الاقتصادية أفضل من الولاياتالمتحدةالأمريكية. -انفجر الوضع يوم 5 أكتوبر 1988 في عدة ولايات جزائرية وخرج المواطنون إلى الشارع، معلنين تذمرهم من الحالة التي كانت تسود البلاد وقتها، حيث أحرقوا العديد من المؤسسات العمومية كأسواق الفلاح والأروقة التجارية، إضافة إلى قسمات حزب جبهة التحرير الذي كان يمثل السلطة حينها. - دامت هذه الأحداث عدة أيام، وقد كانت كل من الجزائر، وعنابة ووهران وقسنطينة وتيزي وزو والبليدة وبرج بوعريريرج أكثر الولايات تضررا، حيث عرفت أعمال شغب كبيرة، ومواجهات بين الشباب الثائر وعناصر الأمن التي لم تتدخل إلا بعد أن رأت أن الأمور بدأت تأخذ منحى آخر. - أوقعت هذه الأحداث خسائر بشرية من موتى ومصابين، إضافة إلى خسائر مادية قدرت بالملايير نتيجة التخريب والحرق الذي مس عديد المحلات والمتاجر، خاصة بشوارع العاصمة كباب الوادي وديدوش مراد. - تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن هذه الأحداث قد تسببت في مقتل 176 مواطن. -بعد هذه الأحداث شكلت الدولة لجنة عمل لصياغة دستور جديد أقر التعددية السياسية والإعلامية تم الاستفتاء عليه في 23 فيفري .1989