تم مؤخرا بولاية المسيلة وبالضبط بجبال تقع بين بوسعادة ومسيف الانتهاء من تصوير الشريط الوثائقي للمخرج الشاب أمقران مريش، والذي يصور ويتحدث ولأول مرة عن دور الصحة أثناء الثورة التحريرية، من خلال المستشفيات الميدانية التي تتواجد بالولاية السادسة التاريخية. الشريط الوثائقي هذا والذي كتبه السيناريست عيسى شريط، ومن إنتاج مؤسسة ''ميسان'' للإنتاج السمعي البصري، وتدوم مدته 52 دقيقة يعالج - حسب كاتبه - جانبا مهما، ويتمثل في دور المستشفيات الميدانية بالولاية السادسة التاريخية، بحيث عمل الطاقم المشرف على هذا العمل لفائدة التلفزيون الجزائري ليبرمجه ضمن الاحتفال الخاص بذكرى ثورة أول نوفمبر المجيدة لهذه السنة. وتم التصوير بجهة الجبال الواقعة بضواحي بوسعادة ومسيف، أين تتواجد آثار لمستشفيات تحت الأرض كانت تستعمل من طرف الثوار خلال الثورة التحريرية، في الوقت الذي تم فيه الاتصال والتحدث للعديد من المجاهدين الفاعلين بالمنطقة، ومنهم الرائد الشريف خير الدين الذي كان مسؤولا عاما على الصحة بالولاية السادسة التاريخية، كما تحدثوا أيضا مع الممرضين ممن خدموا في تلك المستشفيات، وعدد من الجرحى ممن عولجوا بداخلها. ونوه الطاقم المصور ومخرج الشريط على لسان كاتب السيناريو عيسى شريط لجريدة ''الحوار'' بما قدمه مجاهدو وسكان بوسعادة والمنطقة التي تم فيها تصوير الشريط، وسلطاتها التي سهلت لهم مهمتهم، وكذا سلطات بسكرة ومجاهديها على ما قدموه لهم أثناء تصوير جانب من هذا الشريط بولايتهم.