عرضت أمس لجنة الثقافة والسياحة والصناعة التقليدية وحماية المواقع التاريخية على مستوى المجلس الشعبي الولائي للعاصمة التقرير "الأسود" حول واقع الثقافة والسياحة في الجزائر التي تعرقل السير الحسن للثقافة والسياحة بالولاية، حيث خلُص التقرير إلى أن الخدمات المقدمة بالمؤسسات الفندقية ما تزال دون المستوى المطلوب وأن الهياكل المتواجدة بها لا تلبي طلبات السواح، كما أن الإستثمار يسير بوتيرة بطيئة جدا مقارنة بالميكانيزمات المتوفّرة. * وانتقد رئيس اللجنة الولائية بالعاصمة واقع السياحة من خلال نقص الأراضي الشاغرة في المناطق الحضرية وعدم تسوية العقار السياحي في مناطق التوسع السياحي وضعف التمويل الذي كان برأيهم سببا رئيسيا في توقف العديد من المشاريع السياحية. * وحمل التقرير نتائج جدّ سلبية عن واقع الثقافة بالعاصمة، حيث انتهت نتائجه التي عُرضت أمس أمام منتخبي المجلس الشعبي الولائي للعاصمة خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس إلى افتقار بعض البلديات للمكتبات وهشاشة وقدم بعض بنايات المكتبات المتواجدة ونقص عتاد الإعلام الآلي والرفوف والفهاريس والتجهيزات المكتبية على مستوى بعض المكتبات وغياب المكيّفات الهوائية في البعض من قاعات المطالعة، بالإضافة إلى البرمجة غير الموفّقة لتسيير المكتبات بحيث يطبّق التوقيت الإداري في عملها في حين أن التلاميذ والطلبة يحبّذون أوقات العطل ونهاية الأسبوع. * وانتقد رئيس اللجنة خلال عرضه غياب المرافق الثقافية والترفيهية في عديد من البلديات وعدم استغلال المرافق والهياكل الثقافية والترفيهية بسبب قدم المراكز حيث أصبحت غير صالحة للإستعمال أو عشوائية تسييرها، ما أدى إلى عزوف فئات واسعة من الإقبال عليها، إلى جانب انعدام قاعات العروض السينمائية * والمسرحية وقلة الإنتاج المسرحي الموجّه للكبار والأطفال وعدم إشراك الجمعيات الفاعلة والمبدعة، وفي هذا السياق سجّل التقرير أنه من مجموع 115جمعية تنشط على مستوى المراكز الثقافية ودور الشباب هناك 6 جمعيات فقط ذات الطابع العلمي. * كما تطرّق التقرير إلى غياب المتابعة والتوجيه من طرف الجهات المعنية وقلة البرامج والأنشطة على مستوى النوادي العلمية الثقافية والترفيهية، إلى جانب قلة التظاهرات العلمية التي تكلّل بالمسابقات العلمية والتي تفتح الباب أمام ذوي الإبداع وتكشف المواهب والطاقات.