كشف اندريا زانينيتي منسق برامج التأهيل بمؤسسة ''جينيلام الجزائر'' أن هيئته تمكنت منذ ما يقارب الثلاثة أشهر عن تواجدها في السوق الوطنية من مرافقة أكثر من 20 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في الاستفادة من الخبرة السويسرية الرامية إلى مساعدة الشركات المبتدئة في الحفاظ على توازنها، على الأقل في السنوات الثلاثة الأولى من نشأتها، مشيرا أن ''جينيلام العالم'' قد وضعت كامل خبرتها التي تعود إلى بداية التسعينات في تصرف الشركات الجزائرية المبدعة الراغبة بالاستفادة من البرامج السويسرية بغرض الإبقاء على حظوظها الواسعة في الاستمرار والنمو المستدام بعد تجاوز الاضطرابات التي قد تمر بها. وأوضح زانينيتي في تصريح خص به ''الحوار'' أن ''جينيلام العالم'' قررت فتح فرع لها بالجزائر شهر ماي الفارط بغرض المساهمة في إنجاح برامج التأهيل التي تستفيد منها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة بعد نجاح عمليات المساعدة التقنية التي قامت بها ''جينيلام العالم'' في العاصمة البركنافية واغادوغو لفائدة مؤسساتها المصغرة، وهو ما دفع بمسؤولي الشركة إلى التفكير في فتح فرع آخر بباماكو عاصمة مالي في السنوات القليلة المقبلة لتوسيع نطاق شبكتها العالمية في التأهيل المجاني. وأكد أندريا زانينيتي أن برامج المرافقة التي باشرتها مؤسسة ''جينيلام الجزائر'' تقتصر حاليا على ولاية الجزائر العاصمة لوحدها، دون أن تمتد إلى الولايات المجاورة الأخرى، غير أن الشركة تطمح إلى توسيع خدماتها لتشمل كل من وهران وقسنطينة في ظرف السنوات الثلاثة المقبلة، بعد استكمال آجال انجاز البرامج المسطرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما فيها الغلاف المالي المخصص لإتمام عمليات التأهيل والمرافقة. وفي هذا الإطار، أشار ذات المتحدث أن شركة ''جينيلام الجزائر'' تعتمد على الدعم المالي من طرف شركاءها المحليين والأجانب، من اجل الحفاظ على مجانية الخدمات التي تقدمها، وحصر الشركاء الحاليين في منتدى رؤساء المؤسسات الكبرى ومديرية المؤسسات المصغرة لمحافظة جنيف السويسرية، على أن يتم تدعيم برامج ''جينيلام الجزائر'' بأموال محلية بداية من ,2010 في حين يقتصر الدعم الوجيستيكي والتقني للشركة على غرفة التجارة والصناعة الجزائرية - السويسرية، والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وعن طريقة تجسيد عمليات المرافقة التي تقوم بها الشركة في الجزائر، قال المتحدث إن هيكل ''جينيلام'' متكون من ثلاثة موظفين مدير تنفيذي ومستشار مسير، ومساعد، يشرفون على تسيير مكتب الشركة العامل تحت إشراف منتدى رؤساء المؤسسات الكبرى بالعاصمة، في إطار لقاءات تقيمية شهرية مع مسؤولي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لحملها على التحكم الأمثل في الاضطرابات الناجمة عن الخطط غير واضحة المعالم، أو التدفقات المالية التي لا تتوفر بصيغة أكيدة، مما يدفع بالشركة إلى مخاطر الإفلاس بعد فترة وجيزة من نشأتها، مضيفا أن ''جينيلام الجزائر'' قد استحدثت لقاءات سنوية مع رؤساء المؤسسات الكبرى لتمكين الشركات الناشئة من نقل انشغالاتها وتدارسها على مستويات عليا.