اعتمدت الندوة الوطنية للإجماع من أجل التكفل بمرض انقطاع التنفس أثناء النوم، في جلستها الختامية عدة توصيات تدعو إلى تزويد كل ولاية بمخبرين للنوم على الأقل. وستمكن هذه المخابر الخاصة بالنوم من تشخيص ومعالجة المرضى الذين يعانون من مرض انقطاع التنفس أثناء النوم. وأشار المشاركون في هذه الندوة التي دامت يومين بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس، حسب ما ورد في بيان الجمعية الذي تحصلت ''الحوار'' على نسخة منه، إلى ضرورة نشر من خلال دليل الممارسات الطبية الجيدة المنبثقة عن هذا اللقاء العلمي على كافة الأطباء العامين والمختصين المعنيين بالتكفل بمرض انقطاع التنفس أثناء النوم الذي قد تكون عواقبه وخيمة أحيانا. ودعت الندوة السلطات الوصية من وزارات الصحة والتعليم العالي والعمل والضمان الاجتماعي، إلى وضع مدونة خاصة بالأداءات التشخيصية والعلاجية للمرض وتعويض الأجهزة المستعملة من قبل المرضى في معالجة هذا المرض. وأوصى المشاركون بإدراج إلزامية الوقاية بالنسبة للمهن التي يمكن أن تشكل خطرا كسائقي حافلات النقل العمومي والقطارات والطائرات وغيرها من خلال مطالبة هؤلاء الأشخاص بالخضوع للكشف. من جهة أخرى طالبت الندوة بوضع شهادة جامعية متخصصة بالاضطرابات التنفسية أثناء النوم لفائدة الأطباء العامين و المختصين. وجمعت الندوة المنظمة من قبل الجمعية الجزائرية للاضطرابات التنفسية أثناء التنفس حوالي 50 خبيرا جزائريا مختصا في أمراض الرئة وفي طب الأطفال وفي طب الأعصاب وفي أمراض القلب إلى جانب خبراء أجانب ولاسيما من فرنسا وتونس.