قال خالف محي الدين بأن تأهل شبيبة القبائل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي جاء كثمرة للاستعراض الرجولي الذي ميّز لاعبي الفريق، لما طبقوا تعليمات المدرب حرفيا ولازموا اللعب الجماعي وتحدوا الظروف القاسية المحيطة بالمواجهة، فضلا عن المعطيات التي كانت تصب في مصلحة المنافس، متابعا بأن الهزيمة النكراء المرادفة لسداسية نظيفة في المواجهة الودية التي أجروها مطلع الأسبوع الفارط أمام نادي خريبقة المغربي . وكذلك التورط داخل القواعد بنتيجة التعادل هدف لمثله أمام ممثل الكرة الكاميرونية، ساهم بدوره في تحفيز وتحريض اللاعبين على تجاوز العراقيل وقلب الموازين من خلال تسجيل نتيجة إيجابية. وكان فريق الشبيبة قد سجل أول أمس نتيجة باهرة استعاد من خلالها كبرياء الأيام الخوالي لما قهر المضيف نادي أسترا دولا بهدف دون رد حمل بصمات لاعب الوسط الهجومي الطيب بن رملة قبل 11 دقيقة من نهاية النزال وبعد كرة على طبق من زميله أولاديبوكو واسيو، مع الإشارة إلى تعادل الطرفين بتيزي وزو، فوز عبد له الطريق نحو الدور ربع النهائي من المنافسة القارية الثانية. من جهته ذكر التقني محرز مدرب الحراس بأن الفوز ترتّب كمحصلة لخيار تكتيكي ناجع، حيث أنه طلب بمعية مدربه الرئيس ألكسندر مولدوفان من اللاعبين بأن يكونوا أكثر جرأة وعزيمة ومبادرة، وذلك بعدما لاحظا بأن المنافس لا يلعب مثلما خاض نزاله منذ أسبوعين بتيزي وزو، ناهيك عن ارتكابه لأخطاء فادحة، مضيفا بأن الزج بلاعب الوسط واسيو تعويضا لزميله دويشر والمهاجم أماعوش بدل زميله دراق بعد ربع ساعة من انطلاق الشوط الثاني أتى أكله من خلال تنشيط القاطرة الأمامية والضغط على مرمى المنافس. وأما الرئيس حناشي فاعتبر أن نوعية أرضية الميدان الممتازة والتحكيم الإيفواري النزيه نقطتان ساهمتا بقسط وافر في الوصول إلى هذه الغاية، لأنه كان يثق بأن لاعبيه إذا ما توفر لهم الحد الأدنى من المعطيات المذكورة فسيبدعون على حد تعبيره.