سيتنافس ثلاثة مترشحين اليوم السبت على رئاسة اللجنة الاولمبية الجزائرية خلال الجمعية العامة الانتخابية التي عرفت عدة تأجيلات بسبب بعض الخلافات التي ظهرت في الحركة الرياضبة الجزائرية وعلى وجه الخصوص بين أعضاء من اللجنة الأولمبية والاتحاديات الرياضية. وكان رئيس لحنة تحضير انتخابات الهيئة الاولمبية الجزائرية عمار عدادي قد أكد يوم الأربعاء خلال ندوة صحفية أن ''الجمعية العامة الانتخابية ستعقد في الوقت المحدد لها وسيتنافس على منصب الرئاسة ثلاثة مترشحين''. ويأتي عقد هذه الجمعية العامة الانتخابية بعد عملية تجديد الهيئات المنتخبة للجنة الأولمبية الجزائرية بانتخاب ممثلي الأطباء والصحافة الرياضية الوطنية طبقا للمادة السابعة من القانون الخاص بتشكيل الجمعية العامة الانتخابية. وستكون الجمعية العامة الانتخابية نتاج عمل حثيث للجنة تحضير انتخابات الهيئة الأولمبية والأطراف التي عملت على إيجاد أرضية اتفاق حول مختلف النقاط العالقة، ومن ثم الاتفاق على تشكيل الجمعية العامة الانتخابية والمترشحين لمنصب رئاسة هذه الهيئة، كما ستفصل في انتخاب الرئيس من بين المترشحين الثلاثة، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء المكتب الفدرالي الجديد. وقد ترشح لمنصب رئاسة اللجنة الأولمبية كل من محمد بلحاج عضو المكتب التنفيذي المنتهية ولايته وتوفيق شاوش طيارة الرئيس الحالي بالنيابة للجنة الأولمبية الجزائرية، والدكتور رشيد حنيفي عضو المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم. يشار إلى أن اللجنة الأولمبية الجزائرية مرت بمرحلة فراغ رهيبة منذ ما يزيد عن 6 أشهر أثرت سلبا على تحضيرات عدد من رياضي المستوى العالي التي تتكفل اللجنة الاولمبية بمتابعة تحضيراتهم. وكانت قد بدأت أزمة اللجنة الأولمبية منذ إعلان مصطفى العرفاوي رئيس الاتحادية الدولية للسباحة سحب ترشحه يوم 5 جافي 2009 لمنصب الرئاسة احتجاجا على عدم تجديد الاتحادات الرياضية لرؤسائها ومكاتبها التنفيذية. وتسارعت الأحداث لما سحب الرئيس المنتهية عهدته للجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف لترشحه لعهدة ثالثة وإعلانه تأجيل موعد الجمعية العامة الانتخابية إلى يوم 4 ماي، لتدخل بعدها الهيأة الأولمبية الجزائرية في دوامة من التأجيلات حيث تأجلت إلى موعد 4 جوان ثم 11 جوان وقد تم انتخاب في الموعد الأخير محمد بلحاج رئيسا جديدا للجنة الاولمبية الجزائرية لأنه كان المرشح الوحيد، غير أن تلك الانتخابات قاطعتها 19 اتحادية أولمبية ولم يحضرها سوى 3 فقط، الأمر الذي أدى إلى تدخل اللجنة الأولمبية الدولية فألغيت نتائج الانتخابات السابقة بعد قدوم وفد عنها للجزائر برئاسة السنغالي يوسف ندياي يوم 8 جويلية 2009 من أجل الاطلاع على وضعية اللجنة الأولمبية الجزائرية. وفي يوم 10 جويلية تم الإعلان عن قبول تنظيم جمعية انتخابية جديدة للجنة الاولمبية الجزائرية على خلفية توصيات وفد اللجنة الاولمبية الدولية، وفي يوم 15 سبتمبر أعلن الأمين العام للجنة الأولمبية الجزائرية نصر الدين نعيجي أن الجمعية العامة الانتخابية ستتم قبل 31 ديسمبر، ليأتي دور رئيس لجنة الترشيحات عمار عدادي ويعلن يوم 23 سبتمبر أن الجمعية العامة الانتخابية للرئاسة والهيئات المنتخبة للجنة الاولمبية الجزائرية قد تم تحديد تاريخها في 31 من شهر اكتوبر قبل أن يعلن عن تأجيلها إلى يوم 11 نوفمبر في مؤتمر صحفي عقده يوم 13 أكتوبر.