أعرب أولياء تلاميذ حيي '' أولاد بلحاج'' و'' قيبو'' الواقعين ببلدية السحاولة غرب ولاية الجزائر العاصمة، عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي يعيشها أبناؤهم كل يوم، نتيجة بعد المؤسسات التربوية عن حيهم من جهة وانعدام وسائل النقل المدرسي من جهة أخرى. في هذا الصدد أكد أولياء تلاميذ الحيين ل''الحوار''، أنهم يعانون منذ سنوات طويلة، بسبب المخاوف الكثيرة التي تطالهم والأخطار العديدة التي تتربص بحياتهم وحياة أولادهم، نتيجة وقوع سكناتهم بمحاذاة أحد الأودية الخطيرة من جهة وفي منطقة جبلية بعيدة عن التجمعات السكنية من جهة أخرى. ومازاد من مخاوف هؤلاء السكان على أولادهم، لاسيما التلاميذ الذين يزاولون دراستهم في أماكن بعيدة عن حيهم، احتمال تعرض هؤلاء التلاميذ لهجمات الحيوانات الضالة في أي وقت من الأوقات، كالكلاب المتشردة والخنازير المتوحشة أكرمكم الله أثناء أوقات ذهابهم لمزاولة الدراسة أو توقيت رجوعهم إلى منازلهم. إلى جانب تخوفاتهم من احتمال حدوث فيضانات الوادي المتوحش حسبهم ، أثناء محاولتهم المرور بمحاذاة هذا الأخير لقضاء حاجياتهم وأولياتهم، كالدراسة والعمل واقتناء ضرورياتهم حسب تصريحات معظم سكان الحيين ، لاسيما ونحن على مقربة من دخول فصل الشتاء. على صعيد ذي صلة، أكد جل أولياء تلاميذ حي '' أولاد بلحاج'' و''قيبو''، أنهم يضطرون يوميا إلى مرافقة أطفالهم إلى مقاعد الدراسة ذهابا وإيابا، مخافة التعرض إلى هجمات أحد الحيوانات الضالة أو فيضانات الوادي المرتقب حدوثها كلما تساقطت الأمطار. من جهة أخرى صرح السيد نذير حمدين الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي لسحاولة، عن علمه بالمشكل الذي يتخبط فيه السكان لاسيما تلاميذ حيي ''أولاد بلحاج'' و''قيبو''، كما أكد أن البلدية استفادت مؤخرا من دعم مالي مقدم لها من قبل السلطات الولائية لولاية الجزائر العاصمة، وهذا من أجل اقتناء حافلات النقل المدرسي لتلاميذ هذين الحيين، اللذين سيطلقون سنوات المعاناة، حيث سيستفيدون قريبا من هذه الخدمة المدرسية.