كشف شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أن الجزائر طورت تكنولوجيا جديدة تقوم بموجبها بإنتاج وتوليد الغاز الطبيعي اعتبارا من العام الجاري، على غرار ما هو معمول به في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث ستسمح هذه الأخيرة بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج الغاز الطبيعي الذي يناهز حاليا 120 مليار متر مكعب سنويا. وأشار خليل لدى استضافته أمس في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن الجزائر قادرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال تصدير الغاز الطبيعي الذي سيرتفع إلى حدود 85 مليار متر مكعب سنويا، من 62 مليار متر مكعب المصدرة في السنوات الأخيرة، فيما بلغ حجم الاستهلاك الوطني من الغاز الطبيعي قرابة 25 مليار متر مكعب. من جهة أخرى، دعا شكيب خليل إلى ضرورة إيجاد حل لمشكل انخفاض أسعار الغاز في الأسواق الدولية، خاصة وأن الأمر يؤثر مباشرة على المداخيل الوطنية من المحروقات، مطالبا الدول الأعضاء بمنتدى الدول المصدرة للغاز إنهاء عهد الغاز الرخيص. وأوضح خليل أن الارتباط الموجود حاليا بين سعر البترول والغاز يؤثر سلبا على أسعار هذا الأخير، على اعتبار أن التذبذب الذي تعرفه أسعار الخام في الأسواق الدولية يساهم في تكريس سعر منخفض للغاز ضمن عقود طويلة الأجل لا يمكن للشركة المصدرة تغييرها حتى بعد تحسن أسعار النفط. وقال خليل إن الدول الأعضاء داخل كارتل الغاز عليها تنسيق الجهود من أجل تحسين أسعار الغاز والتحكم في الأسواق الدولية، مضيفا أن الهدف الرئيسي من انضمام الجزائر لهذا المنتدى يكمن في تبادل المعلومات الخاصة بأسعار الغاز التي تتم بها الصفقات في الدول الرئيسية المصدرة للغاز. من جانب آخر، أكد وزير الطاقة والمناجم أن القانون المتعلق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية لا يزال في طور المناقشات أمام طاولة الحكومة، غير أن الوزارة اتخذت إجراءات لتسريع دخوله حيز التطبيق عن طريق إبرام الاتفاقيات والاستعانة بخبرة كل من فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، الأرجنتين، والصين، فيما لا تزال المشاورات مع روسيا قائمة لحد الساعة. وفي إطار مغاير، أشار شكيب خليل إلى الضغوطات التي تواجه منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في حال إقرار رسوم جديدة على المحروقات خلال ندوة كوبنهاجن، حيث يحتمل أن تؤثر الرسوم الجديدة على حجم الطلب العالمي من النفط، مما يؤدي إلى ركود في المبيعات.