أصدرالإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مساء الجمعة، بيانا رسميا فاتر اللهجة، عبر موقعه على الإنترنت، حول الإعتداء الذي تعرض له، أمس، المنتخب الجزائري لكرة القدم، و طالب فيه السلطات المصرية بتوفير ضمانات كتابية لحماية المنتخب الجزائري لكرة القدم. * و وجهت الفيفا بيانها مباشرة إلى الإتحاد المصري لكرة القدم، و السلطات المصرية العليا ممثلة في الوزارات الوصية، مطالبا إياها بتوفير ضمانات كتابية، تؤكد التزامها بتنفيذ إجراءات حمائية و أمنية إضافية تكفل حماية المنتخب الجزائري لكرة القدم، طيلة مدة إقامته في القاهرة. * * غير أن البيان الذي ترقبته الأوساط الرياضية و الإعلامية في العالم، خلا من أي استنكار أو تهديد أو إجراءات عقابية للإتحاد المصري لكرة القدم عقب الإنزلاق الخطير الذي وقع البارحة، إثر تعرض المنتخب الجزائري لاعتداء من طرف مناصرين مصريين قاموا برشق كثيف بالحجارة للحافلة التي أقلته من المطار إلى فندق إقامته، ما أدى إلى جرح بعض اللاعبين الجزائريين و تحطيم حافلتهم بشكل شبه كلي. خاصة أن أفراد البعثة الجزائرية و اللاعبين أكدوا أن الحادثة ما كانت لتقع لو أن الأمن المصري وفر التدابير الأمنية اللازمة، و لم يخل بين حافلتهم و الأنصار الهائجين الذين هاجموها. * * و كان الإتحاد الجزائري لكرة القدم، مباشرة بعد الحادثة، قد رفع تقريرا مفصلا للفيفا يثبت وقائع الإعتداء بأدلة مادية موثقة، من ضمنها أشرطة فيديو تصور هجوم الأنصار المصريين على الحافلة، و حالة لاعبي المنتخب الجزائري الجرحى الذين أصيبوا في عدة مواضع من جسمهم و بدت و جوههم تنزف بالدماء. * * و يبدو من بيان الفيفا أن آلة الكولسة المصرية قد تحركت –كعادتها- في اتجاه إنكار الوقائع و الحيلولة دون تحمل السلطات المصرية الوصية لمسؤوليتها على هذا الإنزلاق الخطير، و هو ما تؤكده حملة التزييف التي شنتها وسائل الإعلام المصرية لوقائع الإعتداء، حيث لجأت إلى تغليط الرأي العلم و تسويق سيناريو مفاده أن ما حدث كان فبركة جزائرية.
