مناصرو الخضر يشلون الطريق المؤدي لمطار هواري بومدين توجهنا إلى مطار هواري بومدين بالدار البيضاء في حدود الساعة ال 12.15 زوالا كان صعبا للغاية ، فسيارات المناصرين لم تترك مجالا لباقي المسافرين المتوجهين إلى الذات، والهدف عندهم واحد الذهاب الى الخرطوم بالسودان لمناصرة الفريق الوطني الذي ستجمعة مباراة فاصلة بعد يومين أي يوم الأربعاء ال من 18 نوفمبر الجاري شباب في مقتل العمر تترواح أعمارهم مابين ال -16 إلى 35 45 سنة أرادوا التضحية بالنفس والنفيس من أجل الفريق الغالي لجزائرنا الحبيبة، أعلام المنتخب الوطني ، قبعات ألبسة (الأبيض الأحمر الأخضر) أعطت ديكورا مميزا على مستوى الطريق المؤدي لمطار هواري بومدين. هي فرحة ما بعدها فرحة، أرادها مناصرو الخضر أن تكون دعما معنويا وروحيا للفريق الوطني ، هتفات 3 2 1 كانت حاضرة بقوة وتدوي أذان الحضور، بالإضافة إلى الأغاني الرياضية التي أرادها هؤلاء الطريقة المثالية للتشجيع. وصولنا إلى المطار من شارع العقيد عميروش إلى مطار هواري بومدين استغرقا ما يفوق الساعة، للازدحام الكبير في الطريق من قبل مناصري الفريق الوطني، وجدناها الفرصة السامحة للحديث مع بعض الشباب في الطريق، هؤلاء أكدونا أن الفوز سيكون إن شاء الله من السودان ومن ملعب '' المريخ'' ، كما لم يخفوا استيائهم الشديد من الهمجية الوحشية والممارسة الدنيئة في حق لاعبين ومناصري '' الخضر'' من قبل بعض المصريين. عزوف عن تسليم التذاكر بالمطار.. ذلك لا للاستسلام لا للاستسلام، لا لليأس، لا للقلق و...سننتظر حتى صباح الغد أو بعد غد، جياع وعطشان المهم ، الذهاب إلى ملعب '' المريخ'' بالخرطوم لمن مناصرة الخضر، هذه ليست كلماتي بل كلمات مناصري المنتخب الوطني، الذين أرادوا أن يكونوا حاضرين بقوة بالسودان من اجل التشجيع، بالرغم من العراقيل التي اعترضت طريقهم بالمطار، حيث عزفت مصالح هذا الأخير عن منح تذاكر السفر لهؤلاء الشباب، الذين أرهقهم التلاعب بين وكالات الطيران الجزائري. ومع ذلك وكما هو معروف لدى الجزائريين الأمل موجود طالما الدم الجزائري لازال يجري في العروق، فضلوا عدم اليأس و الانتظار وقوفا، جلوسا، بساحات المطار على عدم الذهاب لمناصرة ''الخضر''، هذا الأخير الذي تعرض للكثير من المضايقات و الاستفزازات المعنوية والمادية التي وصلت حد الاعتداءات بالحجارة قبل وبعد مباراة 14 نوفمبر. بعد معاناة طويلة وشد وجذب مع قوات الأمن التي كانت تحاصر المطار عن آخره مشكلة بذلك جدار أمني متين، تمكنا من الولوج بداخله والتوجه إلى إحدى الوكالات التابعة للطيران الجزائري، هذه الأخيرة التي فور علمها بأننا من الصحافة اقتربت منا قائلة '' التذاكر لا تمنح هنا إلى للصحفيينس. في خطوة مميزة عائلات جزائرية تتهاطل على المطار لتشجيع المناصرين فضلت معظم العائلات الجزائرية أمس التوجه إلى المطار، من اجل تشجيع مناصري ''الخضرة'' هاته الأخيرة التي صنعت الحدث في العديد من المناسبات الكروية العدية التي جمعتها بمصر، روندا ، زامبيا، تقول السيدة '' حسينة ب'' سيدة في الأربعينات من عمرها التقيناها بالمطار رفقة جراتها وبناتها الثلاثة '' أردت مرافقة أولاد المناصرين من أجل تشجيعهم أكثر وإمدادهم بالدعم المعنوي''و هتفت قائلة '' 1.2.3 ذيذا لا لجيري. هي أجواء مميزة عاشها مطار هواري بومدين أمس ، حيث برمجت به 11 رحلة جوية الى الخرطوم من أجل مناصرة الفريق الوطني، أول رحلة كانت أول أمس خص بها الصحفيين أما أمس فانطلقت أول رحلة في حدود الساعة ال 11.00 صباحا، على أن تكون الثانية في حدود ال 3.00 زوالا بطاقة استيعاب وصلت إلى 160راكب و الأخيرة برمجت في صباح اليوم الموالي للثلاثاء في حدود الساعة ال 03.00 بعد منتصف الليل، ، بعضهم أتى من مناطق متفرقة من البلاد كالشاب عبد المالك يحياوي وصديقه عبد اللي اللذان أتيا من منطقة سوق النعمان بولاية أم البواقي، لمناصرة وتشجيع الخضر على انتزاع الفوز من الجبناء المصريين. نجانا الله من الوحوش وسنلعب مباراة لا يظلم فيها أحد أثار إقدام الشعب والسلطات المصرية إلى الاعتداء على لاعبي ومناصري '' الخضر''، إستياء حاد لدى الشعب الجزائريين ليس في الجزائر فقط، بل بمختلف الدول العربية والأوربية أين تقام الجالية الجزائرية هناك، ومع ذلك لم يهدد الجزائريون بهدر دماء المصريين بل وكلوا أمرهم إلى لله سبحانه وتعالي ليأخذ بحقهم وخير دليل على ذلك تلك الملصقات على سيارات المناصرين'' نجانا الله من الوحوش وسنلعب مباراة لا يظلم فيها أحد'' ، وهنا تكمن عظمة الشعب الجزائري الشجاع الذي بالرغم من الاعتداءات التي تعرض لها والاستفزازات عبر الفضائيات التي كانت دائما لصالح المصريين على حد ما جاء على لسان مناصرين ، دون استثناء نساء، رجال، شيوخ، أطفال، كهول ..الخ، غير أنه صامد وتحدى كل الصعاب والعقبات