استنكرت أعداد معتبرة من مختلف الدول العربية عبر المنتديات وغرف الشات والدردشة، الممارسات التي لحقت بلاعبي و مناصري المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم من قبل المتعصبين المصريين، منذ أن حلوا ضيوفا غير مرحب بهم في بلاد الكنانة قبل بدء مباراة ال 14 من شهر نوفمبر الجاري. ما إن تناهت إلى الأسماع أخبار الاعتداءات على المنتخب الوطني والأنصار المشجعين له ، حتى بدأت ردود أفعال أفراد من مختلف شعوب الدول العربية تتهاطل عبر المنتديات وغرف الشات والدردشة كالأسهم، الكل استنكر همجية المناصرين المصريين و الاستضافة الطوبية غير اللائقة في حق المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم والمناصرين له، مرددين بذلك عبارة واحدة'' عيب عليك يا مصر، ماذا فعلتي بحق الجزائريين''. كويتيون،سوريون، تونسيون، مغاربة ...معاك يا جزائر أصوات عربية نددت كثيرا بالاعتداءات غير المقبولة التي تعرض لها المناصرون الجزائريون في مصر فور أن وطأت أقدامهم مطار القاهرة، والتي زادت عن حدها قبل وأثناء وبعد المباراة، التي سقط على آثرها عشرات المناصرين جرحى في ظل أحاديث عن قتلى حسب تصريحات المناصرين العائدين إلى أرض الوطن. دخولنا غرف الشات والمنتديات، لم يكن بمحض إرادتنا بل كان إجباريا و اضطراريا أن نلج هذا العالم للإطلاع على ردود الأفعال، بعد الحرب الإعلامية الكبيرة التي شهدناها من قبل بعض الفضائيات المصرية في حق الشعب والمنتخب الجزائري، من تزييف للحقائق إلى الاستهانة برموز الثورة ، الدولة و المساس بالسيادة الوطنية. و أول ما صادفناه عبارات التنديد والاستنكار من شباب الدول العربية لهذه التصرفات غير المقبولة، فالشباب الكويتي أعرب عن أسفه الشديد لما تعرض له اللاعبون والمشجعون، غير أنهم لم يستغربوا هذه التصرفات الصادرة من المناصرين المصريين المتعصبين، حيث قال أحد الشباب يدعى فارس'' درست بالجامعة المصرية وتعرضت للكثير من المضايقات الاستفزازية والاعتداءات من قبل المصريين''، وأضاف ''لا بد على الجزائريين أن يرحلوا بسرعة لأنهم سيتعرضون لما هو أشد ''، كما وافقه القول كل من الشباب السوري ، التونسي، المغاربي وحتى الفلسطيني ، هؤلاء الذين ربطوا هذه الإعتداءات بتنفيس على مشاكل يعرفها النظام المصري. لا لظلم الجزائريين..اتجهوا نحو إسرائيل أطلق الشباب العربي السوري، الفلسطيني، التونسي، المغربي عبر المنتديات وغرف الشات، عبارات استهجان واستنكار لما فعل في حق الإخوة الجزائريين في مصر، وطالبوا بضرورة تقديم الاعتذارات حتى لا يتأزم الوضع أكثر بين الشعبين، وبدل من محاربة والتعرض إلى الإخوة الأشقاء حسب تصريحات الشباب العربي طالبوا هؤلاء المتهورين من المصريين إلى ضرورة التوجه نحو إسرائيل لحمل الطوب ''الحجارة'' التي لحقت بالجزائريين وأزهقت دمائهم و قصف بها رؤس الصهاينة الإسرائيليين بدل الإخوة الجزائريين. هي عينات استقيناها عبر منتديات وغرف الشات والدردشة الكتابية، بين مجموعة من الشباب العربي وردود أفعالهم حول ما تعرض له الجزائريون في بلاد ''أم الدنيا'' أدخلوها آمنين واخرجوا منها جرحى ومنكوبين.