يعرف مشروع ربط 14 بلدية بولاية تيسمسيلت بمياه سد كدية - الرصفة تأخرا فادحا وملحوظا في الإنجاز، فحسب مصادر مطلعة فإنه كان من المقرر استلام المشروع شهر ديسمبر الفارط السنة المنصرمة، إلا أن نسبة الأشغال به لم تتجاوز 50 بالمائة قبل حلول شهر ديسمبر الفارط مما جعل من معاناة السكان مع أزمة المياه مستمرة مع حلول كل فصل. وقد شهدت مدينة تيسمسيلت في الآونة الأخيرة أزمة مياه خانقة مست أغلب الأحياء الرئيسية. وهي الأزمة التي بات يتسبب فيها كثرة الأعطاب والتعطلات التي تصيب في كل مرة مضخة الرشايقة، والتي تزود المدينة بالمياه الصالحة للشرب بطاقة 79 لتر في الثانية، إضافة إلى الآبار الثلاثة الموجودة بمنطقة الرشايقة H21 - E18 - H23 بسعة ضخ مقدرة ب 18 لترا في الثانية، وفي سياق ذي صلة يرجع سبب تأخر المشروع الذي تشرف على إنجازه الشركة المصرية إلى مشكل صعوبة الأرضية وكذا بعض المشاكل المالية التي تعترض الشركة، علما أن مشروع الربط الضخم من شأنه أن يساهم في حل مشكلة نقص مياه الشرب الذي تعانيه معظم بلديات الولاية منذ مدة طويلة. ------------------------------------------------------------------------ .. وتفاقم ظاهرتي البطالة والفقر ------------------------------------------------------------------------ لم تجد نفعا تلك الميكانيزمات العديدة التي اعتمدتها الدولة في التشغيل للحد من البطالة والتي بلغت بولاية تيسمسيلت أرقاما قياسية، حيث تبقى عروض العمل المتاحة قليلة جدا قياسا بآلاف الطلبات والتي قبرت بأرشيف مكاتب الإدارات والهيئات المختصة، فأزمة الشغل من بين أهم أولويات ومطالب الشباب والتي تنعدم بالعديد من البلديات خاصة الريفية والجبلية التي اكتوى أبناؤها بنار البطالة التي قضت على أحلام وأماني الكثير من الشباب خاصة من خريجي المعاهد والجامعات الذين تعذر عليهم الظفر بمنصب عمل حتى وإن كان يلائم مستواهم الثقافي والتكويني، والمحظوظون منهم قلة قليلة ممن وظفوا في إطار عقود ما قبل التشغيل أو المستخلفين الذين لم يتقاضوا أجورهم وهمشوا في عدة مسابقات كان آخرها مسابقة الأساتذة لمجازين ومسابقات أخرى لازال الممتحنون فيها لحد الساعة ينتظرون النتائج النهائية.