أكد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، مصطفى بن بادة، أنه سيعمل على تقوية العلاقات في مجال الصناعات التقليدية مع الجانب السوداني، خاصة بعد الوقفة التضامنية التي سجلها الشعب السوداني العظيم مع الشعب الجزائري خلال مقابلة مصر- الجزائر بأم درمان بالخرطوم. وأضاف بن بادة أول أمس على هامش افتتاحه للجلسات الأولى للصناعات التقليدية أول أمس، أن السودان تتوفر على إمكانيات هائلة في مجال الحرف، وأشار الوزير إلى أنه سبق له وأن تناقش مع نظيره السوداني في هذا المجال قبل سنتين، عند التقائهما باليمن. وأكد المسؤول الأول للصناعات التقليدية أنه سيعمل في أقرب وقت على إجراء اتصالات من أجل تعزيز التعاون في مجال تنمية الحرف التي تندرج في إطار تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين والشعبين التي دعا إليها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، من أجل الارتقاء بها إلى أعلى المستويات. من جهة أخرى، تختتم اليوم أشغال الجلسات الأولى للصناعات التقليدية، المنظمة تحت شعار ''الصناعة التقليدية.. مشروع مستقبل''، بالإعلان عن توصيات الورشات والمصادقة عليها بعد مناقشتها، من أجل تحديد محاور الإستراتيجية القادمة لترقية الصناعة التقليدية في أفق .2020 يشار إلى أن الورشات الخمس التي انطلقت في أول يوم للجلسات، تناولت مواضيع مختلفة، تهدف في مجملها إلى توسيع وتنمية العمل الحرفي، من خلال إعادة تنظيم القطاع وهيكلته، ومشكل التمويل لتطوير النشاطات الحرفية الإنتاجية، إضافة إلى التكوين المتخصص والتأهيل المهني لتعزيز مهارات الموارد البشرية، كما تطرقت ورشة إلى جانب الترقية بالنوعية والتقييس كأداة للأداء الجيد، فضلا عن التعاون القطاعي والاندماج الاقتصادي لنشاطات الحرف في التنمية المحلية. وحسب وثيقة للوزارة، فإن الورشة الخاصة بموضع التمويل، ركزت على الأدوات الكفيلة الواجب وضعها حيز التنفيذ لإيجاد حلول تتماشى والسياسة المرجوة لتطوير القطاع، وتطرقت إلى الإصلاحات الواجب وضعها من أجل تحسين النجاعة. وأكدت وثيقة أخرى، أن الهدف من ورشة ''إعادة تنظيم قطاع الصناعة التقليدية وهيكلته''، يهدف إلى التوسيع العملي والمرن والقابل لتطوير قدرات التدخل خاصة نحو نشاطات إنتاج المواد وتلك المتعلقة بالخدمات، إضافة إلى إزالة العوائق في التنسيق في إطار حركة متكاملة