قال وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار إن نجاح الفريق الوطني لكرة القدم في التأهل للتصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا لم يكن نتاج الصدفة بل هو ثمرة عمل وجهد جماعي بدأ منذ 2007 بين لاعبين كانوا ينشطون في البطولات الأوروبية وبين تقنيين ترأسهم المدرب سعدان وتنسيق من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وكذا متابعة شخصية من فخامة رئيس الجمهورية ومن ثمة كل أجهزة الدولة التي وفرت كل الظروف والوسائل الضرورية ورافقت المنتخب الوطني ماديا ومعنويا منذ بداية المشوار. كما نوه الوزير بالدور الريادي الذي قام به الجمهور الجزائري في شحذ همم اللاعبين منذ انطلاق التصفيات وقد وصف الوزير سلوك المناصرين الجزائريين الذي تنقلوا إلى القاهرة والسودان بالسلوك المثالي، ودعا إلى المواصلة في هذا النهج التشجيعي الذي دفع بالمنتخب الوطني إلى هذه المرحلة التي لا تقل أهمية عن سابقتها. وذكر الهاشمي جيار بأن قطاع الرياضة والشباب كان ولا يزال محل اهتمام السلطات العمومية والرئيس شخصيا بدليل الإنجازات الرياضية الهامة التي تم إنشاؤها خلال العشر سنوات الأخيرة وكذا العدد الكبير من المنشآت الرياضية والمراكز التدريبية ذات المقاييس الدولية المبرمجة في المخطط الخماسي 2010 /.2014 وأوضح جيار أنه قدم في سبتمبر المنصرم ملفا خاصا بالسياسة الوطنية للرياضة التي وضعت وفق توصيات رئيس الجمهورية، وينتظر أن يطرح الملف على مجلس الحكومة الجزائرية للمناقشة، وتحوي هذه السياسة عشرة برامج تكاملية تعنى بطرق التمويل، ومقترحات حول كيفية مراقبة أموال الرياضة، تكوين المواهب الرياضية الشابة وتكوين المكونين، بالإضافة إلى المنشآت والقضايا المتعلقة بالطب الرياضي وقضايا أخرى ستعالج وتطبق تباعا ملفا بملف بهدف تطوير الرياضة الجزائرية ومن أجل أن تستعيد الجزائر المكانة الرياضية العالمية التي تستحقها.