أجرت قوات الدفاع الجوية الإيرانية أمس الأحد أكبر مناورات جوية، بهدف حماية المنشآت النووية ضد أي هجوم، وذلك وسط ضغوط دولية على طهران لقبول مقترح تخصيب اليورانيوم بالخارج. وقال قائد جهاز الدفاع الجوي الجنرال أحمد ميقاني إن مناورات جوية إيرانية بدأت أمس ولمدة خمسة أيام تشمل تدريبات تحاكي هجمات على المواقع النووية في البلاد. ونقلت مصادر إعلامية عن ذات المتحدث أن ''المناورات تجري على مساحة من حوالي 600 ألف كلم في شمال إيران وشمال غربها وبعض من جنوبها ووسطها''. وتهدف المناورات إلى صد تهديد جوي مفترض من عدو وهمي لإيران على منشآتها النووية وتشمل عمليات استطلاع وغارات، وكذلك تحسين التنسيق بين الوحدات المختلفة.وقال ميقاني ''بسبب التهديدات لمنشآتنا النووية من واجبنا الدفاع عن مرافق البلاد الحيوية وبالتالي ستشمل المناورات بوشهر، فارس، اصفهان، طهران والمحافظات الغربية''. وأشار ميقاتي إلى مشاركة وحدات من الحرس الثوري وميليشيا الباسيج في المناورات التي تتضمن تطبيق تمارين بمشاركة طائرات الاستطلاع في ساحة العمليات والتقاط الصور وتصوير الفيديو من ساحة العمليات، فضلا عن مشاركة طائرات التشويش في منطقة المناورات والقيام بعمليات التشويش ضد الأنظمة الإلكترونية، وتتضمن المناورات أيضا تمارين حول هجوم جوي وصاروخي على المناطق الحساسة والتصدي للهجمات. وتجري إيران دوريا مناورات دفاعية وتجاهر بإحراز انجازات في قدراتها العسكرية لإظهار استعدادها لمواجهة أي تهديد عسكري حيال برنامجها النووي، وهددت إيران باستهداف المصالح الإسرائيلية والأمريكية في حال تعرضها لهجوم. ومن جهة أخرى كشفت تقارير إيرانية أنه تم الحكم على نائب الرئيس الإيراني السابق محمد علي أبطحي بالسجن ست سنوات على خلفية تورطه في أعمال الشغب التي أعقبت الانتخابات الرئاسية التي جرت في جوان الماضي. ونقلت مصادر إعلامية ''تم إبلاغ أبطحي بالحكم، إلا انه من المتوقع أن يستأنف''، وسبق أن عمل أبطحي نائبا للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بين عامي 1997 و,2006 كما كان مستشارا للمرشح الرئاسي المعتدل مهدي كروبي في انتخابات 12 جوان الماضي. وتم القبض على أبطحي بعيد أعمال الشغب التي أعقبت الانتخابات واتهمته محكمة ثورية بالتخطيط للإطاحة بالحكومة الإسلامية.