بدأت قوات الدفاع الجوي الإيراني أمس الاثنين، المرحلة الثانية من مناوراتها المسماة ''المدافعين عن سماء الولاية اثنين'' على منطقة واسعة بغرب البلاد، وقد أكد المتحدث باسم المناورات اللواء علي مقيسة قدرة واستعداد القوات الإيرانية للرد على أي اعتداء يطال البلاد. وترمي المناورات إلى التدرب على تقنيات الحرب الالكترونية ومواجهة أي هجوم مباغت قد يستهدف المراكز الحساسة في البلاد، لاسيما المنشآت النووية، وكانت المرحلة الأولى من المناورات قد انتهت أول أمس، حيث تم إجراء اختبارات على ردود الفعل السريعة للمضادات الجوية التي تمتلكها. كما جرى خلالها تعزيز شبكة الرادارات الثابتة والمتحركة بينها محلية الصنع مثل مطلع الفجر وكاشف بالإضافة إلى رادارات كافتا ونيبو، حيث استخدمت في كشف وتحديد مكان العدو الوهمي وإعلام الوحدات العاملة. وتشارك في مناورات الدفاع الجوي التي تجري على مدى 5 أيام، غالبية وحدات الدفاع الجوي والقواعد الجوية وتقام على ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى إجراء تمارين تحضيرية والثانية تحديد مقاتلات العدو التي تقوم بطلعات جوية والقيام بعمليات التشويش ضد الأنظمة الال?ترونية والمرحلة الثالثة التصدي لهذه المقاتلات. وتتضمن المناورات أيضا تمارين حول هجوم جوي وصاروخي من قبل العدو المفترض على المناطق الحساسة وانطلاق الدفاعات الجوية للبلد المدافع وتنفيذ عمليات باستخدام مختلف أنواع الذخيرة للتصدي للعدو المفترض. ومن جانب آخر دعت مسؤولة في الإدارة الأميركية إيران إلى ''التعاون'' مع الغرب حول برنامجها النووي بعدما بدأت طهران مناورات بحرية لتأكيد قدرتها على الدفاع عن منشآتها النووية، وقالت ايلين تاوشر مساعدة وزيرة الخارجية لمراقبة الأسلحة والأمن الدولي، ''نفضل أن يختار النظام الإيراني التعاون في نهاية المطاف''. وأضافت أن الإيرانيين ''طلبوا التعاون مع الولاياتالمتحدة، وهذا ما حصلوا عليه. وألان، ماذا سيفعلون، فهل سيقبلون العرض الذي قدمناه أو هل سيلجأون إلى أعذار أخرى غير مقنعة حتى يتهربوا؟'' وأوضحت تاوشر ''إذا لم ينفع الإقناع، فإن المرحلة المقبلة ستكون ممارسة الضغط''، ملمحة إلى إمكان توقيع عقوبات اقتصادية جديدة على إيران. وكان علي أصغر سلطانية مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد استعداد طهران لاستئناف المفاوضات، وقال ''نحن مستعدون لأجراء مفاوضات بأسلوب إيجابي، لكن المسألة الرئيسية هي كيفية الحصول على ضمان لتزويد إيران بالوقود الذي تحتاجه في الوقت المطلوب''، وقال ''لكن بسبب عدم وجود ثقة مع الغرب، نحتاج إلى هذه الضمانات''. وقد أعلنت إيران رفضها نقل اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه إلى الخارج لزيادة تخصيبه تحت إشراف دولي، وذلك ردا على اقتراح قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.